أكد المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، زياد العطية، موقف بلاده الثابت بتعزيز التعاون الدولي لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، مشدداً على أهمية دور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في صيانة السلم والأمن الدوليين، التي تقع على عاتقها مسؤولية التنفيذ الكامل والفعّال لجميع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وجدد العطية موقف بلاده بأن استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية السامة كأسلحة في أي مكان من قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف هو أمر مستهجن وانتهاك مستنكر لأحكام الاتفاقية وما استقر من قاعدة أساسية من قواعد القانون الدول.
ولفت السفير السعودي لدى هولندا زياد العطية الانتباه إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ضرورة توظيف كل الآليات القائمة في المنظمة سواء من مركز الكيمياء أو المجلس الاستشاري العلمي وغيرها للتعاطي مع هذه التحديات والمساهمة الناجعة في تنفيذ الاتفاقية، ومنها ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتهديديات الكيميائية، منوهاً بجهود المنظمة بهذا الخصوص مع الترحيب بالمؤتمر الذي ستعقده المملكة المغربية والأمانة الفنية في الرباط حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وبشأن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، عبّر السفير السعودي عن ترحيب وفد بلاده بعقد جولة المشاورات السابعة والعشرين بين المنظمة وسوريا، مشدداً على أهمية الحفاظ على روح التعاون المتجددة، وفي المقابل أن يكون في نطاق إطار فني، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً وسُبلاً لحل جميع المسائل العالقة، وقال: نشجع الأطراف كافة على التعاون لكل ما من شأنه معالجة المسائل العالقة، وندعو الأطراف إلى التعاون بحسن نية.