saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأحد 4 نوفمبر 2024، تظاهرات حاشدة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لعملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. تجمع مئات المتظاهرين أمام المبنى الذي كان يضم السفارة الأمريكية سابقًا، حيث رفعوا أعلامًا إيرانية وفلسطينية وأعلام حزب الله اللبناني المدعوم من طهران. كما رفع العديد منهم لافتات تحمل شعارات مثل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” باللغتين الفارسية والإنجليزية، في حين قام البعض بإحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية في إيران على تلك الذكرى من خلال بث أناشيد ثورية تندد بالولايات المتحدة، معتبرة إياها مصدرًا للتهديدات والجرائم بحق إيران. في هذا السياق، شارك قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في المظاهرة، حيث وجه خطابًا هاجم فيه الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلاً إنهما لا يستطيعان البقاء دون “قتل المسلمين وارتكاب المذابح بحقهم”، مهددًا بأن هذه الدول ستواجه “الانهيار والدمار” إذا لم يغيروا سياساتهم.
وكانت عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية قد بدأت في 4 نوفمبر 1979 عندما اقتحم مجموعة من الطلبة الإيرانيين المؤيدين للثورة الإسلامية السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 دبلوماسيًا أمريكيًا كرهائن. وقد طالبت إيران بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان في الولايات المتحدة للعلاج في ذلك الوقت، لمحاكمته في إيران. استمرت الأزمة 444 يومًا، وانتهت بالإفراج عن الرهائن في 20 يناير 1981.
منذ ذلك الوقت، شهدت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة انقطاعًا دبلوماسيًا، وهو الوضع الذي ما زال قائمًا حتى اليوم. وتأتي هذه الذكرى في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا في الصراع بين إسرائيل وحركات مدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله. في نهاية أكتوبر 2024، اعترفت إسرائيل رسميًا باستهدافها مواقع عسكرية في إيران، في حين حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من رد “قاسٍ” على أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية على إيران أو حلفائها في المنطقة.
وقد أثار هذا التوتر تصعيدًا عسكريًا متبادلًا، حيث نشرت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية في الشرق الأوسط، تشمل دفاعات صاروخية، في تحذير مباشر لطهران.
