في إطار رعايته للحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أكد وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، أن التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة لن تحول دون استمرار العمل العربي المشترك في مجال الأمن. وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن هذا التعاون يعد حجر الزاوية في جهود الحفاظ على الاستقرار والازدهار في الدول العربية، ويعزز القدرة على مواجهة التهديدات الأمنية المتنوعة التي تتربص بالمنطقة.
كما أكد الأمير عبد العزيز في تصريحاته أن “الإنسان هو أعظم استثمار” للمستقبل، وهو ما تجسد من خلال رؤية مؤسس جامعة نايف، الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي أولى اهتماماً كبيراً بهذه المؤسسة التعليمية الأمنية. وقد تمكنت جامعة نايف العربية منذ تأسيسها في عام 1978 من إعداد كوادر أمنية عربية قادرة على التعامل مع التحديات المتسارعة في مجال الأمن، وأصبحت اليوم إحدى المؤسسات البارزة في العالم العربي في هذا المجال.
وفي حديثه عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يعد أحد أبرز المنظمات العربية في مجال التعاون الأمني، أكد الأمير عبد العزيز على جهود المجلس في تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، وتطوير استراتيجيات موحدة لمكافحة الجريمة وضمان الأمن في المنطقة. وأوضح أن السعودية، باعتبارها دولة المقر، تواصل دعمها المادي والمعنوي لجامعة نايف ومجلس وزراء الداخلية، بهدف تعزيز التعاون العربي وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أعلن الأمير عبد العزيز عن خطة استراتيجية جديدة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تهدف إلى تحقيق الريادة في مجال العلوم الأمنية. وقال إن الجامعة قد حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك إعداد قادة أمنيين على أعلى مستوى وتنفيذ استراتيجيات أمنية متكاملة على المستوى العربي.
من جهة أخرى، أشاد وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، بالدور المحوري الذي تلعبه السعودية في تطوير جامعة نايف، مؤكداً أن المملكة قد قدمت الدعم اللازم لإنجاح مهمات الجامعة التعليمية والأمنية. وأضاف أن الجامعة قد ساهمت بشكل كبير في بناء قدرات الأجهزة الأمنية العربية وتخريج خبراء متخصصين في مختلف المجالات الأمنية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم أوائل خريجي الجامعة من الدفعة الـ42 لعام 2023-2024، حيث عبّر الخريجون عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية السعودية ولسمو الأمير عبد العزيز بن سعود على دعمه المتواصل لجامعتهم.
تجسد هذه التصريحات والأنشطة أهمية التعاون العربي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد التزام السعودية المستمر في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك على جميع الأصعدة الأمنية والتعليمية.