تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة من إحباط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة “كبتاغون”، وذلك بعد أن تم العثور عليها مخبأة بطرق متنوعة داخل مركبات وشاحنات قادمة إلى المملكة عبر المنفذ. العملية التي جرت باستخدام التقنيات الأمنية المتطورة، بما في ذلك الكلاب البوليسية، تكشف جهود المملكة المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات وتوفير حماية فعالة للمجتمع.
طرق التهريب المبتكرة
في التفاصيل، كانت المحاولات الخمس لتهريب المخدرات تتم عبر أساليب مختلفة، حيث كانت الحبوب مخبأة في أماكن سرية داخل المركبات. ففي المحاولة الأولى، تم العثور على 86,000 حبة كبتاغون مخبأة داخل فتحة السقف الخاصة بإحدى المركبات، بالإضافة إلى كمية أخرى كانت مخبأة أسفل ملابس المهرب. أما في المحاولة الثانية، فقد اكتُشِفَ 65,116 حبة داخل ثلاجة خاصة في كابينة شاحنة. وفي المحاولات الأخرى، كانت الكميات مخبأة داخل أرضية المركبات، خزان الوقود، والإطار الاحتياطي، حيث تم العثور على 52,907 حبة و55,232 حبة و54,651 حبة على التوالي.
جهود مستمرة لتعزيز الرقابة الجمركية
وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن هذه العملية هي جزء من جهودها المستمرة لتعزيز الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، والحد من محاولات تهريب المواد المخدرة. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية المملكة لحماية المجتمع من آفات المخدرات وتحقيق الأمن الاجتماعي.
وتستمر الهيئة في مراقبة جميع المنافذ الحدودية باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك الكلاب البوليسية، وذلك لتعقب محاولات التهريب ومنع دخول المخدرات إلى المملكة. وفي هذا السياق، أكدت الهيئة على ضرورة تكاتف المجتمع في مكافحة التهريب، داعية المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي محاولات تهريب عبر الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910)، مع ضمان سرية تامة ومنح مكافآت مالية للمبلغين عن المعلومات الصحيحة.
دعم مكافحة التهريب
الهيئة أكدت التزامها المستمر في إحكام الرقابة الجمركية وحماية الأمن الوطني، كما شددت على أهمية التعاون مع الجهات المختلفة في مواجهة هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن القضاء على تهريب المخدرات يتطلب تكامل الجهود بين السلطات والمجتمع.
تجسد هذه الجهود حرص المملكة على توفير بيئة آمنة خالية من المخاطر المرتبطة بالمخدرات، بما يعكس التزامها الجاد في تحقيق رؤية 2030 في حماية المجتمع وتعزيز الأمن والرفاهية.