السويلم: تجاوزنا المعدل العالمي في التطوع الاحترافي ونسعى لزيادة عدد المتطوعين إلى 2 مليون

أكد أحمد السويلم، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، أن المملكة العربية السعودية قد تجاوزت المعدل العالمي في التطوع الاحترافي، مشيرًا إلى أن نسبة التطوع الاحترافي في المملكة بلغت 11%، في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز 5%. جاء هذا التصريح خلال احتفالية اليوم العالمي للتطوع، حيث تحدث السويلم عن الطموحات المستقبلية للمملكة في هذا المجال.

التطوع في المملكة: طموحات عالية وإنجازات ملحوظة

أوضح السويلم في تصريحاته لـ “أخبار 24” أن المملكة تهدف إلى رفع عدد المتطوعين إلى 2 مليون شخص بحلول عام 2030، مع الإشارة إلى أن الوصول إلى مليون متطوع قد تحقق قبل الموعد المحدد بست سنوات. وأضاف أن هذا النجاح يرجع إلى دعم القيادة الرشيدة والشعب السعودي المعطاء، بالإضافة إلى بيئة العمل المحفزة للتطوع التي تشمل كافة الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية.

وتابع السويلم أن المملكة تسعى لتعزيز معدلات التطوع، مستفيدة من التعاون المثمر مع الشركاء في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الحكيمة لقطاع التطوع، إلى جانب الجهود المشتركة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بقيادة الوزير أحمد الراجحي، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات.

جهود متكاملة لتحقيق الأهداف

من جانبه، أشار فهد الطيار، مدير إدارة التواصل الاستراتيجي والتوعية بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، إلى أن عدد ساعات التطوع في المملكة هذا العام بلغ 60 مليون ساعة تطوعية، في حين تم توفير 500 ألف فرصة تطوعية للمواطنين والمقيمين. وذكر الطيار أن هذه الإنجازات تم تحقيقها بفضل تكاتف الجهود بين الحكومة والشعب السعودي، مشيرًا إلى أن المملكة قد حققت هذا الهدف قبل الموعد المستهدف بحلول عام 2030.

كما كشف الوزير أحمد الراجحي أن عدد الفرص التطوعية المطروحة في المملكة بلغ 285 ألف فرصة، مع تسجيل 2.1 مليون متطوع في المنصة الوطنية للعمل التطوعي، التي تضم أكثر من 6 آلاف جهة حكومية وغير ربحية مسجلة.

مستقبل مشرق للقطاع التطوعي

تشير هذه الإنجازات إلى تطور مستمر في القطاع التطوعي بالمملكة، ويعكس التوجه الاستراتيجي الحكومي نحو تعزيز قيم التطوع والمشاركة المجتمعية. من المتوقع أن تستمر المملكة في تعزيز بيئة العمل التطوعي، مما يساهم في رفع الوعي بأهمية العمل التطوعي ويحفز مزيدًا من الأفراد للمشاركة في هذه الأنشطة التي تعود بالفائدة على المجتمع ككل.

الاستمرار في دعم هذا القطاع سيشكل حجر الزاوية لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع سعودي نشط ومتعاطف، يعتمد على قوة العمل التطوعي في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

عن admin

شاهد أيضاً

هيئة كبار العلماء: نجاح موسم الحج يعكس التزام المملكة العميق برؤيتها في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير شعائرهم بأعلى مستويات الكفاءة والرعاية

أكدت هيئة كبار العلماء أن النجاح الكبير الذي تحقق في موسم الحج لهذا العام هو …