تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، حيث تم مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في سوريا في ظل التصعيد العسكري المتزايد. هذا الاتصال يأتي في وقت حساس، حيث تستمر حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ اعتداءات على الأراضي السورية، وهو ما يعكس تصعيدًا مستمرًا في المنطقة.
السعودية تندد بالانتهاكات الإسرائيلية
وزارة الخارجية السعودية أكدت في بيان لها أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، خاصة الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، واستهداف المواقع العسكرية في مختلف أنحاء سوريا، تشير إلى أن إسرائيل مستمرة في انتهاك قواعد القانون الدولي. هذه الانتهاكات، بحسب الرياض، تمثل خطوة نحو تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها، بما يتناقض مع القوانين الدولية التي تحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها.
إسرائيل تواصل غاراتها على سوريا
وقد أفادت تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إسرائيل شنت أكثر من 100 غارة جوية على مواقع عسكرية في سوريا، كان من بينها استهداف مركز البحوث العلمية في برزة بالعاصمة دمشق. هذه الغارات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تمر سوريا بمرحلة من التحديات السياسية والعسكرية، وتؤكد الرياض أن هذه الأعمال العسكرية تقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المنطقة.
إدانة دولية لإسرائيل ودعوة لاحترام سيادة سوريا
السعودية شددت على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد هذه الانتهاكات الإسرائيلية، داعية إلى ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما أكدت المملكة على أن الجولان هو أرض عربية سورية محتلة، وضرورة أن يتم التعامل مع هذا الملف بما يتماشى مع القوانين الدولية التي تحظر الاحتلال العسكري للأراضي.
دور السعودية في دعم استقرار المنطقة
السعودية، وفي إطار سياستها الخارجية، تواصل دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا. المملكة تعتبر أن استقرار سوريا يعد أمرًا محوريًا لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ومن خلال تصريحات وزير الخارجية، يظهر أن السعودية تسعى دائمًا إلى تعزيز دورها في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، والحفاظ على مبادئ احترام السيادة الوطنية وحل النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية.
خاتمة
إن التصعيد الإسرائيلي المستمر في سوريا يفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة، ويزيد من تعقيد جهود الحل السلمي. المملكة العربية السعودية، التي تسعى دائمًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تواصل الضغط على المجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات وتأكيد حق سوريا في استعادة سيادتها على أراضيها.