saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا اقتصاديًا لافتًا جعلها الوجهة الأولى للشركات الخليجية الراغبة في التوسع، وسط بيئة استثمارية مميزة وحراك اقتصادي غير مسبوق. وفقًا لتقرير وزارة التجارة السعودية الأخير، سجلت المملكة نموًا ملحوظًا في عدد السجلات التجارية للشركات الخليجية، حيث بلغ عددها 21,176 سجلًا حتى نهاية عام 2024، مقارنة بـ 15,203 سجلات في العام السابق.
عوامل الجذب الاقتصادي
يرى مختصون أن هذا النمو يعكس مكانة السعودية كأكبر اقتصاد في الخليج والشرق الأوسط، مدعومًا بمشاريع كبرى مثل “إكسبو 2030″ و”كأس العالم 2034”. إضافة إلى ذلك، ساهمت مبادرات التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات الإدارية، مثل إمكانية استخراج السجل التجاري خلال دقائق، في تعزيز جذب الاستثمارات.
كما أشار المهندس عمر باحليوه، الخبير الاقتصادي، إلى أن الاقتصاد السعودي يتمتع بمعدل نمو مرتفع متوقع أن يصل إلى 4.7% في 2025، وهو ثاني أعلى معدل بين دول مجموعة العشرين. وأكد أن الإنفاق الحكومي الضخم وتنوع الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل التقنية والطاقة المتجددة تعزز من جاذبية المملكة للشركات الخليجية والعالمية.
قطاعات اقتصادية واعدة
تصدرت قطاعات التشييد والبناء قائمة اهتمامات الشركات الخليجية، مدفوعة بالمشاريع الضخمة التي تقودها الحكومة والقطاع الخاص. كما شهدت قطاعات الجملة والتجزئة، والخدمات اللوجستية، والإقامة والطعام نموًا ملحوظًا نتيجة لتزايد الطلب.
وأكد الكاتب الاقتصادي خالد الربيش أن التوسع السكاني والنمو العمراني الكبير، لا سيما في المدن الكبرى مثل الرياض، ساهم في تعزيز الطلب على قطاعات مثل التجزئة والخدمات.
بيئة استثمارية متميزة
ساهمت الإصلاحات التنظيمية وتطبيق الأنظمة الرقمية المتقدمة في تسهيل دخول المستثمرين، مما جعل السعودية وجهة استثمارية جذابة مقارنة بدول أخرى في المنطقة. وأوضح الربيش أن الانفتاح الذي شهدته المملكة مؤخرًا وتوافر بنية تحتية متطورة ساعد في جذب الشركات العالمية والإقليمية على حد سواء.
آفاق مستقبلية واعدة
مع استضافة مشاريع عالمية مثل “إكسبو 2030″، واستمرار الإصلاحات الاقتصادية، تبدو السعودية على أعتاب تحول كبير يجعلها مركزًا إقليميًا للاستثمارات. وبفضل رؤية 2030، تتوقع المملكة استمرار تدفق الاستثمارات الخليجية والعالمية، مما يعزز مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة.
