في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان، أعلن الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون عن أن المملكة ستكون وجهته الخارجية الأولى بعد تلقيه دعوة لزيارة الرياض من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. جاء هذا الإعلان خلال اتصال هاتفي بين الطرفين يوم السبت 11 يناير 2025، في خطوة تسلط الضوء على الدعم المستمر الذي تقدمه السعودية للبنان، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها.
التعاون السعودي اللبناني
أعرب الرئيس عون عن شكره وامتنانه للدعوة التي تلقاها من ولي العهد السعودي، مؤكداً أن زيارة السعودية ستكون بمثابة تأكيد على الدور التاريخي الذي تلعبه المملكة في مساندة لبنان. وقال عون إن المملكة تشكل “أول مقصد له في زياراته الخارجية”، وهو ما يعكس التزام لبنان بمواصلة تعزيز العلاقات مع السعودية، التي تمثل محوراً أساسياً في السياسة الخارجية للبنان.
من جهته، تناول الاتصال بين ولي العهد السعودي والرئيس اللبناني المنتخب سبل تعزيز العلاقة التاريخية بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة استثمار التعاون المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية.
مرحلة جديدة للبنان
انتُخب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية يوم الخميس 9 يناير 2025، بعد أكثر من عامين من شغور المنصب. وفي أول خطاب له بعد انتخابه، شدد عون على أهمية بدء “مرحلة جديدة للبنان”، حيث تسعى حكومته إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية والداخلية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد. وقد تم انتخاب عون في وقت حساس يشهد تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، مما أتاح انتخاب رئيس قوي يحظى بدعم المجتمع الدولي.
أهمية الزيارة
زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية تعد خطوة هامة في سياق تعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى المملكة إلى دعم لبنان في تجاوز أزماته السياسية والاقتصادية، في وقت حساس للغاية. من المتوقع أن تكون هذه الزيارة بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
الخلاصة
تمثل دعوة ولي العهد السعودي للرئيس اللبناني زيارة تاريخية تُؤكد على العلاقة القوية بين السعودية ولبنان. هذه الزيارة ستكون نقطة انطلاق جديدة لتوطيد التعاون المشترك وتعزيز التفاهم السياسي بين البلدين، مما يساهم في تحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة.