أكدت اجتماعات الرياض بشأن الأزمة السورية أهمية دعم الشعب السوري وتقديم كافة أشكال العون والإسناد له، بهدف إعادة بناء سوريا كدولة عربية موحدة ومستقلة وآمنة لكل مواطنيها، خالية من الإرهاب واحترام وحدة أراضيها وسيادتها.
دعم خيارات الشعب السوري
شدد البيان الصادر عن الاجتماعات على احترام إرادة الشعب السوري، وضرورة العمل على تحقيق انتقال سياسي شامل، يضمن تمثيل كافة القوى السياسية والاجتماعية السورية مع حفظ حقوق جميع الأطراف، مما يعزز استقرار البلاد على المدى الطويل.
معالجة التحديات بالحوار
ناقش المجتمعون أهمية الحوار لمعالجة المخاوف والتحديات التي تواجه مختلف الأطراف، مؤكدين أن مستقبل سوريا هو قرار يعود للسوريين أنفسهم، مع الالتزام بمساندة خياراتهم ودعم استقلال بلادهم.
موقف حازم تجاه التوغل الإسرائيلي
عبّر المشاركون في الاجتماعات عن قلقهم من التوغل الإسرائيلي داخل المناطق العازلة في سوريا، خاصة في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة. وأكدوا ضرورة احترام القانون الدولي وانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، وفقًا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
رفع العقوبات ودعم الاقتصاد السوري
رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بقرار واشنطن الأخير بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا، ودعا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة، مؤكدًا أن استمرار هذه العقوبات يعيق جهود التنمية وإعادة البناء. كما أشاد بالتزام الإدارة السورية الجديدة بالحوار الوطني ومكافحة الإرهاب، واتخاذها خطوات إيجابية للحفاظ على مؤسسات الدولة.
إعادة بناء سوريا واستقرارها
دعا البيان إلى تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للسوريين، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة. وأكدت السعودية التزامها بتنسيق الجهود الدولية لدعم استقرار سوريا وحمايتها من التهديدات الخارجية، مع ضمان سيادة الدولة ووحدتها.
أهمية الجهود المشتركة
اختتمت الاجتماعات بالدعوة إلى مزيد من التعاون الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري والعمل على تحقيق حل سياسي شامل ينهي الأزمة، ويعيد الاستقرار إلى سوريا والمنطقة بأكملها.