saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
إحياء التراث في أبهى صوره
في مشهدٍ مهيب يجمع بين الفخامة والبساطة، جذب ظهور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مرتديًا بشتًا شتويًا فاخرًا، اهتمام السعوديين والعالم، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني في العلا. البشت المصنوع يدويًا من وبر “جبر” الثقيل يعكس الهوية الثقافية للمملكة واهتمامها بالحرف اليدوية.
البشت وحكاية الحياكة اليدوية
هذا الرداء المميز نُسج من وبر مستخرج من حيوان اللاما الذي يعيش في جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية. أحمد المهدي، أحد أشهر صناع البشوت في الأحساء، يؤكد أن البشت يتمتع بخامة ثقيلة وتصميم فريد يتناسب مع مكانة ولي العهد. يروي المهدي أن هذه القطعة صُممت بعناية لتكون رمزًا للتميز والرقي، حيث تستغرق عملية نسجه ساعات طويلة من العمل اليدوي الدقيق.
عام الحرف اليدوية: تجديد الاعتزاز بالتراث
تزامن ارتداء ولي العهد للبشت مع إعلان السعودية تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية، في إشارة واضحة إلى اعتزاز المملكة بتراثها العريق. ويمثل هذا الإعلان دعمًا للصناعات التقليدية مثل حياكة البشوت وصناعة بيوت الشعر التي كانت مأوى السعوديين قبل نحو 100 عام.
رسالة ثقافية للعالم
ظهور الأمير محمد بن سلمان في بيت الشعر الشتوي، وسط ديكور يعكس روح البداوة السعودية، يعد رمزًا قويًا للانتماء للجذور. يعكس هذا الاهتمام المتجدد بالحرف اليدوية رغبة القيادة السعودية في الحفاظ على التراث وتقديمه بشكل عصري يليق بالمملكة في إطار رؤيتها المستقبلية.
البشت: أكثر من مجرد لباس
البشت الشتوي الذي ارتداه ولي العهد ليس مجرد قطعة لباس، بل هو رسالة ثقافية تعكس الارتباط بالتقاليد. تصميمه الفاخر يرمز إلى الكرم والأصالة، بينما يبرز الحرفية التي تميز الصناعات التقليدية السعودية.
من خلال هذا البشت، يظهر الأمير محمد بن سلمان كقائدٍ يدمج بين الماضي والمستقبل، ليعكس قوة الهوية السعودية ورؤيتها الطموحة نحو التقدم مع الحفاظ على التراث.
