في إطار تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي وموطنًا للصناعات التعدينية، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، على أهمية تطوير بنية تحتية قوية تدعم قطاع التعدين، في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل التي تواكب تطلعات رؤية 2030.
الاستثمار في البنية التحتية للنقل
أوضح الجاسر أن المملكة قد خصصت نحو 50% من التمويل الحكومي الموجه لقطاع النقل لدعم مشاريع السكك الحديدية، التي تعد من العوامل الأساسية لتطوير قطاع التعدين. هذه الشبكة التي تمتد لأكثر من 5500 كيلومتر، تهدف إلى تسهيل نقل المعادن والمواد الخام، حيث تم نقل أكثر من 25 مليون طن من البضائع عبر هذه الشبكة العام الماضي.
ترابط الموانئ وتوسع الشركاء الدوليين
أشار الجاسر أيضًا إلى أن ترابط الموانئ السعودية قد تضاعف بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث زاد عدد الشركاء الدوليين من 33 إلى 115 جهة. هذا النمو يعكس تنامي دور المملكة كمركز لوجستي عالمي قادر على تلبية احتياجات التجارة الدولية بكفاءة ومرونة.
دور البنية التحتية في دعم رؤية 2030
تعتبر هذه التطورات جزءًا من استراتيجية المملكة لتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية وتحقيق التنوع الاقتصادي. من خلال الاستثمارات الضخمة في قطاعات النقل واللوجستيات، تهدف المملكة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز قدرتها التنافسية في أسواق الطاقة والمعادن.
التحديات التي تم تجاوزها
من الجدير بالذكر أن المملكة نجحت في مواجهة العديد من التحديات، بما في ذلك أزمة جائحة كوفيد-19، التي أثرت على حركة التجارة العالمية. وبفضل المرونة التي تمتاز بها البنية التحتية، استمرت واردات وصادرات المملكة في التدفق دون انقطاع، مما يظهر قدرة المملكة على التكيف مع الأزمات.
ختامًا
تستمر السعودية في وضع نفسها على المسار الصحيح لتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تحديث وتطوير قطاعات النقل واللوجستيات. وتعد الاستثمارات الحالية في مشاريع السكك الحديدية والموانئ جزءًا من هذه الجهود لضمان استدامة النمو وتعزيز دور المملكة كمركز عالمي للتعدين والنقل.
saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
