في خطوة تاريخية، أكد مسؤول سوري أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيقوم بزيارة إلى دمشق اليوم، حيث سيجتمع مع مسؤولين كبار في الإدارة السورية الجديدة. تأتي هذه الزيارة بعد ساعات من وصوله إلى لبنان، مما يعكس اهتمام السعودية بتحقيق الاستقرار والتعاون الإقليمي في المنطقة.
تاريخية الزيارة
تعتبر هذه الزيارة الأولى لدبلوماسي سعودي رفيع المستوى إلى سوريا منذ عدة سنوات، حيث كانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترات في السنوات الماضية. في لبنان، أجرى الأمير فيصل لقاءات مع قادة سياسيين، معبرًا عن دعم بلاده للشعب اللبناني وتطلعاته المستقبلية.
تفاؤل سعودي بشأن سوريا
خلال مؤتمر دافوس، أعرب وزير الخارجية السعودي عن “تفاؤل حذر” بشأن الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة تُظهر انفتاحًا على العمل مع المجتمع الدولي. وأكد أن هناك رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتحرك في الاتجاه الصحيح، مما يعكس تغييرًا في الموقف السعودي تجاه دمشق.
الإلهام من رؤية 2030
من جهة أخرى، عبر وزير الخارجية السوري عن رغبة بلاده في استلهام رؤيتها الجديدة من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية. يُظهر هذا التوجه رغبة سوريا في الاستفادة من التجارب الناجحة في المملكة لتعزيز مسارها التنموي.
الخلاصة
تمثل زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. مع التفاؤل السعودي بوجود إدارة سورية جديدة منفتحة على العمل مع المجتمع الدولي، يبدو أن هناك فرصًا جديدة لبناء علاقات ثنائية قوية. هذه الزيارة قد تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، مما يسهم في تحقيق التنمية والتقدم في المنطقة.