سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ سعر الأونصة 3167 دولارًا، في رد فعل مباشر على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن إجراءات جمركية جديدة. هذا الارتفاع يعكس حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة السياسات الاقتصادية المستجدة، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التقلبات المالية.
ويأتي هذا الصعود في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من تأثير الرسوم الجمركية على حركة التجارة الدولية، حيث أثارت الإجراءات الجديدة حالة من الترقب بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مما عزز الطلب على الذهب في الأسواق العالمية. إضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع أسعار الذهب في دفع المستثمرين نحو إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية، حيث بات المعدن الأصفر خيارًا رئيسيًا للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تستمر الأسواق في متابعة تأثير هذه القرارات على الاقتصاد العالمي، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية وانعكاسها على أسعار السلع الرئيسية. وبينما يشهد الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، تترقب الأسواق مدى استمرار هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بأن تظل الأسعار مرتفعة ما لم يطرأ أي تغيير جوهري في السياسة الاقتصادية.