أكدت الأميرة هيفاء بنت محمد، نائب وزير السياحة السعودي، أن الموسم الرياضي المنصرم شكّل نقلة نوعية في قطاع السياحة الرياضية بالمملكة، حيث شهد حضورًا قياسيًا بلغ أكثر من 14 مليون سائح، ساهموا في تحقيق إيرادات ضخمة وصلت إلى 22 مليار ريال خلال فترة إقامتهم في البلاد. هذا الإنجاز يعكس تنامي الاهتمام العالمي بالفعاليات الرياضية الكبرى التي تستضيفها المملكة، ويؤكد نجاح الاستراتيجية السعودية في تعزيز السياحة الرياضية كأحد المحاور الرئيسية لرؤية 2030.
الموسم الرياضي الماضي كان زاخرًا بالفعاليات العالمية والمحلية التي جذبت ملايين الزوار، حيث استضافت المملكة بطولات ومباريات دولية، إلى جانب مهرجانات رياضية كبرى وسباقات ذات طابع عالمي، مما عزز من مكانة السعودية كوجهة رئيسية للسياحة الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي. هذه الفعاليات لم تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل شملت أنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة أسهمت في تحسين تجربة السياح ودعم الاقتصاد الوطني.
الإنفاق الذي شهده القطاع خلال الموسم لم يقتصر على التذاكر والمشاركات الرياضية فحسب، بل امتد ليشمل الإقامة الفندقية، خدمات الضيافة، النقل، والتسوق، مما ساهم في انتعاش مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة الرياضية. هذا النمو المتسارع في الإنفاق يعكس حجم التأثير الإيجابي لهذا النوع من السياحة على الاقتصاد الوطني، حيث ساهم في تعزيز فرص الاستثمار ودفع عجلة التنمية في قطاع الخدمات والسياحة.
وفي إطار الاستعداد للمواسم الرياضية القادمة، تعمل الجهات المختصة على تطوير البنية التحتية الداعمة للسياحة الرياضية، بما في ذلك إنشاء منشآت رياضية حديثة، وتحسين الخدمات اللوجستية التي تضمن تجربة سياحية متكاملة للمشاركين والزوار، مما يعزز من قدرة المملكة على استقطاب المزيد من الأحداث الرياضية الكبرى مستقبلاً.
إن نجاح الموسم الرياضي الأخير في استقطاب ملايين السياح يعكس التقدم الذي حققته السعودية في هذا المجال، ويؤكد أن السياحة الرياضية أصبحت أحد المحاور الرئيسية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية تحتضن الفعاليات الرياضية الأضخم.