في إطار الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوري الشقيق، وصلت شحنة إغاثية جديدة من مادة الدقيق إلى سوريا، وذلك ضمن الجسر الجوي والبرّي الذي تنظمه المملكة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمناطق الأكثر احتياجًا.
وتأتي هذه الشحنة استجابةً للاحتياجات الملحّة في سوريا، حيث تشهد العديد من المناطق أزمات إنسانية متصاعدة بسبب الظروف المعيشية الصعبة وندرة المواد الأساسية. وحرصت المملكة على توفير كميات كبيرة من الدقيق عالي الجودة للمساهمة في تأمين الغذاء الأساسي للأسر السورية، خاصةً في المناطق النائية والمخيمات التي تعاني من صعوبة الوصول إلى الموارد الغذائية.
وتُعد هذه المساعدات جزءًا من سلسلة من الحملات الإغاثية التي تقودها السعودية بالتعاون مع منظمات إنسانية دولية، حيث سبق وأن وزعت المملكة آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والبطانيات ومستلزمات الشتاء للمتضررين. كما تواصل المملكة دعمها للشعب السوري عبر برامج إعادة الإعمار وتمويل المشاريع التنموية التي تسهم في استعادة الاستقرار المعيشي.
وأكد مسؤولون سعوديون أن هذه المساعدات تأتي انطلاقًا من مبادئ التضامن الإسلامي والإنساني، ووفاءً لمسؤولية المملكة تجاه الأشقاء في سوريا. كما أشادت جهات محلية ودولية بالدور السعودي الفاعل في تخفيف معاناة النازحين والسوريين المتضررين من الأزمات المتلاحقة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في سوريا، وواصلت تقديم الدعم عبر قنوات متعددة، سواء عبر الهلال الأحمر السعودي أو بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى. وتؤكد المملكة التزامها الثابت بمساعدة الشعب السوري حتى تجاوز المحنة وتحقيق الاستقرار المنشود.
هذا وتستمر المملكة في تنسيق الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين بشكل شفاف وفعّال، معربةً عن أملها في أن تسهم هذه المبادرات في تخفيف المعاناة وإعادة الأمل لملايين السوريين الذين يعانون من تبعات الأزمة الإنسانية الطويلة.