أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميًا فوز المملكة العربية السعودية بحق استضافة بطولة كأس آسيا تحت 17 عامًا للنسخ الثلاث القادمة التي ستقام في أعوام 2026 و2027 و2028، بعد منافسة قوية مع عروض من الصين والعراق. هذا الاختيار يعكس ثقة الاتحاد الآسيوي في قدرة السعودية على تنظيم بطولات كبرى بكفاءة عالية، ويؤكد مكانتها المتقدمة في تطوير كرة القدم على مستوى القارة الآسيوية.
تأتي استضافة هذه البطولة في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز الرياضة وتنمية المواهب الشابة في مختلف الألعاب، وخاصة كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة. وستتيح هذه البطولة الفرصة أمام أفضل المنتخبات الوطنية تحت 17 عامًا في آسيا للتنافس على اللقب، مما يسهم في رفع مستوى اللاعبين الشباب وتأهيلهم للمراحل الاحترافية والمنتخبات الوطنية الأولمبية والكبرى.
تستعد السعودية بشكل مكثف لاستقبال هذه النسخ الثلاث من البطولة، حيث تعمل الجهات المختصة على تجهيز الملاعب والبنية التحتية الرياضية والفندقية، بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات اللوجستية لضمان نجاح البطولة وراحة المشاركين والجماهير. كما أن استضافة البطولة لثلاث نسخ متتالية تعزز من استمرارية الاستفادة من التجهيزات والخبرات المكتسبة، وتدعم رؤية المملكة في تطوير الرياضة كجزء من خطط التنمية الوطنية.
هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها السعودية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يعكس تطورها التنظيمي والقدرة على استضافة بطولات دولية بمستوى عالٍ. كما أن استضافة كأس آسيا تحت 17 عامًا تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب السعودي للاحتكاك بمستويات مختلفة من المنافسة، وتوفر منصة مهمة لاكتشاف المواهب وتعزيز قدراتهم الفنية والبدنية.
في المجمل، يمثل قرار الاتحاد الآسيوي بمنح السعودية شرف استضافة كأس آسيا تحت 17 عامًا لثلاث نسخ متتالية خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة في خارطة كرة القدم الآسيوية، وتؤكد التزامها بدعم الرياضة وتطويرها، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل اللعبة في المنطقة ويعزز من فرص نجاح الأجيال القادمة من اللاعبين الشباب.