في إطار سعيها المتواصل لحماية ضيوف الرحمن وضمان تقديم خدمات حج عالية الجودة ضمن إطار قانوني ومنظم، أصدرت وزارة الحج تحذيرًا رسميًا للمواطنين والمقيمين في المملكة وخارجها بضرورة توخي الحذر الشديد من الوقوع ضحية للحملات الوهمية التي تدّعي تنظيم رحلات حج، دون أن تكون مرخصة أو معتمدة من الجهات المختصة. وأكدت الوزارة أن هناك بعض المكاتب والأشخاص الذين يروّجون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بطرق غير مشروعة لعروض مغرية تتعلق بالحج، مستغلين رغبة الكثيرين في أداء الفريضة، دون أن تكون لديهم أي صلاحيات قانونية أو تنظيمية لذلك.
وشددت الوزارة على أن التعامل مع هذه الجهات قد يعرّض الحاج لمخاطر كبيرة، تشمل فقدان الأموال، أو عدم القدرة على الدخول إلى المشاعر المقدسة، أو الوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية، فضلًا عن المشكلات التنظيمية واللوجستية التي قد تُفسد عليه الرحلة الروحية الأهم في حياته. كما دعت جميع الراغبين في أداء فريضة الحج إلى ضرورة التأكد من نظامية المكتب أو الحملة من خلال المنصات الرسمية المخصصة لذلك، والتي تتيح للمستخدم التحقق من أسماء الشركات المعتمدة، والبرامج المتاحة، والتكاليف الحقيقية بعيدًا عن أي عمليات احتيال أو تضليل.
وأكدت وزارة الحج أن جميع المكاتب المرخصة تلتزم بتقديم خدمات شاملة للحجاج ضمن أنظمة واضحة تراعي شروط السلامة والراحة والالتزام الشرعي، وتشمل خدمات السكن والتنقل والإعاشة والإرشاد، فضلًا عن توفير الدعم اللوجستي والتقني منذ لحظة التعاقد وحتى العودة بسلامة الله. ودعت الوزارة الحجاج إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي جهة مشبوهة أو إعلان مضلل، مشيرة إلى أن هناك فرق رقابية تعمل على مدار الساعة لرصد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي محاولة للنصب أو التلاعب.
وفي الختام، شددت الوزارة على أن أداء فريضة الحج يجب أن يكون وفق القنوات الرسمية المعتمدة التي تضمن للحاج سلامته، وحقوقه، وطمأنينته خلال رحلته الإيمانية، مؤكدة أن الحذر والوعي هما أول خط دفاع في وجه الحملات الوهمية التي تتزايد مع اقتراب موسم الحج، وأن الوقوع في فخها قد يعني ضياع الحلم وارتكاب مخالفة شرعية وقانونية.