أشادَ قادةُ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيّ، خلال مشاركتهم في قمةٍ خليجيةٍ أمريكية، بدورِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ المحوريّ والرياديّ في دعمِ القضايا الإقليميةِ والدولية. وقد عبّروا عن شكرهمِ وتقديرهمِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانِ بنِ عبدالعزيزِ آلِ سعود، و لوليّ العهدِ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانِ بنِ عبدالعزيزِ آلِ سعود، مُثنين على جهودِ المملكةِ في ترسيخِ أسسِ التضامنِ والعملِ المُشتركِ، وطرحِ وَمساندةِ المبادراتِ السلميةِ، وَنَزعِ فتيلِ الحروب. وقد أكدت كلماتُ القادةِ خلالَ القمةِ على عمقِ العلاقاتِ المُتينةِ بينَ دولِ الخليجِ والولاياتِ المُتحدةِ الأمريكية، وَالثقةِ بالدورِ الفاعلِ للمملكةِ في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ ودفعِ عجلةِ التعاونِ الإقليميّ. وقد أشارَ الرئيسُ الأمريكيّ السابق دونالد ترمب، خلال القمة، إلى ريادةِ دولِ الخليجِ في السعيِ لبناءِ شرقِ أوسطَ مستقرٍّ ومزدهر، مُثمّناً الجهودَ المُبذولةَ في هذا الاتجاه. وقد أكدَ دعمَ الولاياتِ المُتحدةِ لكلّ جهودِ دولِ المنطقةِ من أجلِ مستقبلِ الشعبِ الفلسطينيّ، وكذلكَ العلاقاتِ معَ الجمهوريةِ السوريةِ بعدَ رفعِ العقوباتِ عنها، و لبنان الذي يُمثّل فرصةً لبناءِ دولةٍ مزدهرةٍ في سلامٍ معَ جيرانِها. وقد أشادَ ملكُ البحرينِ حمدِ بنِ عيسى آلِ خليفة بِرؤيةِ وَنَهجِ ترمبِ الدبلوماسيّ، مُؤكّداً على توافقِهِ معَ الأهدافِ المُشتركةِ والدعوةِ الجماعيةِ للسلامِ التي أطلقها قادةُ الدولِ العربية. وقد ثمّنَ الدورَ السعوديّ في طرحِ وَمساندةِ المبادراتِ السلميةِ، مُشيراً إلى جهودِها في وقفِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانية. كما أكدَ أميرُ الكويتِ مشعلُ الأحمدِ الجابرِ الصباح على لحمةِ دولِ مجلسِ التعاونِ في دعمِ أمنِ واستقرارِ المنطقةِ والعالم، مُشدّداً على مواقفِها المُتحدةِ في رفضِ أيّ محاولةٍ لِزعزعةِ أمنِها واستقرارِها. وقد أشارَ إلى أهمّيةِ التوصّلِ إلى حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، وفقاً لقراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ وَمبادرةِ السلامِ العربية. وقد أبرزَ نائبُ رئيسِ وزراءِ عُمانِ أسعدُ بنُ طارقِ آلِ سعيد أهمّيةَ العلاقاتِ الخليجيةِ الأمريكيةِ الطويلةِ الأمد، والتي تهدفُ إلى إرساءِ دعائمِ الأمنِ والاستقرارِ والازدهار، مُثمّناً دورَ ترمبِ في إنهاءِ الصراعِ في اليمنِ، وَعودةِ انسيابِ الملاحةِ الآمنةِ في البحرِ الأحمر. وقد أكدَ الأمينُ العامُ لمجلسِ التعاونِ الخليجيّ جاسمُ محمدُ البديويّ على متانةِ الشراكةِ الخليجيةِ الأمريكية، مُشيراً إلى التعاونِ في مُختلفِ المجالات، منها التجارةُ والاستثمارُ والطاقةُ والدفاع. وقد جدّدَ موقفَ دولِ مجلسِ التعاونِ الثابتَ في نصرةِ الشعبِ الفلسطينيّ ودعمِهِ. ويُجسّدُ هذا التقديرُ العامّ للدورِ السعوديّ أهمّيةَ المملكةِ كلاعبٍ رئيسيٍّ في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة، ودعمِ جهودِ السلامِ والحوارِ، مُبرزةً التزامها بمُساندةِ القضايا العربيةِ والدوليةِ العادلة. ويُؤكّدُ هذا التقدير على الجهود الدبلوماسية والسياسية للمملكة في حل النزاعات و تقديم المبادرات السلمية و دعم مختلف القضايا الإنسانية. باختصار، يُبرزُ ثناءُ قادةِ دولِ الخليجِ على دورِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أهمّيةَ مُساهماتها في تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة، وَالتزامها بدعمِ القضايا الإقليميةِ والدوليةِ العادلة. ويُؤكدُ ذلكَ على مكانتها كلاعبٍ رئيسيٍّ في الساحةِ العربيةِ والدولية.
