تشهد المملكة العربية السعودية اليوم استمرار موجة الحر الشديدة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في المنطقة الشرقية وشرق منطقة الرياض إلى مستويات مرتفعة تتراوح بين 45 و48 درجة مئوية. هذا الارتفاع في درجات الحرارة يأتي في ظل أجواء صيفية حارة تتسم بجفاف الهواء وارتفاع نسبة الإشعاع الشمسي، مما يزيد من الشعور بالحرارة ويستلزم اتخاذ التدابير اللازمة للحماية من تأثيرات الحرارة المرتفعة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الموجة الحارة ستؤثر بشكل خاص على المناطق الشرقية، التي تشهد عادةً درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، إضافة إلى المناطق الشرقية من الرياض التي تعاني من ارتفاع مماثل في درجات الحرارة.
إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، تستمر الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار في التأثير على هذه المناطق، مما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية ويزيد من صعوبة التنقل في بعض الأوقات. تؤكد الجهات المختصة على ضرورة توخي الحذر، خاصة في أوقات الذروة، والحرص على البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة لتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة. كما يُنصح بالإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف، والابتعاد عن الأنشطة البدنية المكثفة خلال ساعات النهار.
هذا الطقس الحار والمصحوب برياح مثيرة للأتربة يؤثر أيضاً على الحياة اليومية في المناطق المتأثرة، حيث تتطلب الظروف الجوية اتخاذ تدابير إضافية في مجالات العمل والتعليم والنقل، بالإضافة إلى ضرورة متابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر. كما تؤثر هذه الأجواء على جودة الهواء، مما يستدعي اهتماماً خاصاً من الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية أو حساسية تجاه الغبار.
في المجمل، يمثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة تحدياً بيئياً وصحياً يتطلب تعاون الجميع للحد من تأثيراته السلبية، مع الالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع. ويستمر المركز الوطني للأرصاد في متابعة الحالة الجوية وتقديم التحديثات اللازمة لتوعية المواطنين والمقيمين بما يستجد من تغيرات في الطقس خلال الأيام القادمة، مع التأكيد على أن موجة الحر الحالية قد تستمر لفترة قبل أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي.