أصدرت وزارة الداخلية السعودية سلسلة من القرارات الإدارية بحق 26 مخالفاً لأنظمة وتعليمات الحج، بعد ثبوت تورطهم في نقل 83 شخصاً لا يحملون تصاريح نظامية لأداء مناسك الحج. وجاءت هذه الإجراءات في إطار الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها المملكة لضمان تنظيم موسم حج هذا العام 1446هـ، وحماية الضيوف الشرعيين الذين يؤدون المناسك وفق الضوابط النظامية المعتمدة.
وكشفت التحقيقات أن المخالفين قاموا بنقل الأشخاص غير المخولين عبر وسائل نقل مختلفة، في محاولة للالتفاف على الأنظمة والتسلل إلى المشاعر المقدسة دون الحصول على التصاريح الرسمية. وقد تم ضبط الحالات خلال الحملات الأمنية الميدانية المكثفة التي تنفذها قوات أمن الحج على جميع الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تم تكثيف نقاط التفتيش وفرض رقابة صارمة على حركة المركبات والأفراد.
وأكد المتحدث الأمني أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذاً للأنظمة والتعليمات التي أقرتها المملكة لتنظيم موسم الحج، والتي تهدف إلى ضمان سلامة الحجاج وتوفير أفضل الخدمات لهم، ومنع أي ازدحامات أو مخالفات قد تؤثر على سير المناسك. كما أشار إلى أن جميع المخالفين سيخضعون للإجراءات النظامية والعقوبات المقررة، والتي تشمل الغرامات المالية وترحيل المقيمين المخالفين، ومنعهم من دخول المملكة مرة أخرى وفقاً للأنظمة المعمول بها.
من جهة أخرى، دعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وعدم التستر على المخالفين أو نقلهم إلى المشاعر المقدسة دون تصاريح نظامية، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات تعرض حياة المخالفين للخطر وتؤثر على جودة الخدمات المقدمة للحجاج النظاميين. كما أشادت بالتعاون الكبير من المواطنين والمقيمين في الإبلاغ عن أي مخالفات أو محاولات للالتفاف على أنظمة الحج، مما يسهم في نجاح الموسم وحماية ضيوف الرحمن.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تخصص سنوياً أعداداً محددة من تأشيرات الحج لكل دولة وفق أنظمة دقيقة، وذلك لضمان تنظيم تدفق الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم، ومنع الازدحامات التي قد تؤثر على سلامتهم أو على جودة الخدمات المقدمة خلال أداء المناسك. وتؤكد هذه الإجراءات حرص المملكة على تنظيم الحج وفق أعلى المعايير الأمنية والتنظيمية التي تضمن سلامة جميع الحجاج وتيسير أداء مناسكهم في أجواء آمنة ومطمئنة.