شهدت مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة تدخلاً طبياً سريعاً وذكياً ساهم في إنقاذ حياة حاج من سلطنة عمان تعرض لجلطة قلبية حادة أثناء أداء مناسك الحج. وقد جاء هذا التدخل في إطار نظام الرعاية العاجلة، أحد الأنظمة الحديثة ضمن نموذج الرعاية الصحية السعودي، الذي يهدف إلى تقديم خدمات طبية متقدمة وعاجلة لضيوف الرحمن، مما يعكس مدى التطور الكبير في قطاع الصحة بالمملكة وحرصها على توفير أعلى مستويات الرعاية للحجاج.
عند وصول الحاج إلى قسم الطوارئ، تم تقييم حالته الصحية بشكل عاجل، حيث كان يعاني من ألم صدري شديد ناجم عن جلطة قلبية حادة، مما استدعى اتخاذ قرار التدخل الجراحي الفوري خلال الساعة الأولى من وصوله. وقد تمكن الفريق الطبي المتخصص في مركز صحة القلب من إجراء العملية بنجاح، دون تسجيل أية مضاعفات، مما ساعد الحاج على التعافي بشكل سريع ومبهر، ليتمكن من استكمال أداء مناسكه بكل راحة وأمان.
ولا يقتصر الدعم الطبي على التدخل العاجل فقط، بل تمت متابعة حالة الحاج الصحية لاحقاً عبر تقنية الساعة الذكية المخصصة لخدمة ضيوف الرحمن، والتي تتيح مراقبة مستمرة للحالة الصحية وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب. هذه التقنية الحديثة تمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للحجاج، حيث توفر متابعة دقيقة ومستدامة تضمن سلامة الحجاج وتمكنهم من أداء مناسكهم دون قلق أو خوف من أي مضاعفات صحية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتوفير بيئة صحية آمنة ومتكاملة للحجاج، من خلال تجهيز المنشآت الطبية بأحدث الأجهزة والتقنيات، وتأهيل الكوادر الطبية السعودية المتخصصة، التي تعمل بكل احترافية وإخلاص لخدمة ضيوف الرحمن. كما تعكس هذه الجهود حرص المملكة على تطبيق أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية، لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية في موسم الحج.
وبفضل هذا التدخل السريع والمتابعة الذكية، تمكن الحاج العماني من استكمال مناسكه بكل يسر وسلامة، مما يعكس نجاح منظومة الرعاية الصحية السعودية في التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة عالية، ويؤكد على أهمية التكنولوجيا الحديثة في دعم الصحة العامة للحجاج. ويعبر هذا الإنجاز عن التزام المملكة الدائم بتقديم الرعاية الشاملة لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى مستويات السلامة والراحة لهم خلال رحلتهم الروحية في بيت الله الحرام.