أعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لما وقع مؤخرًا من اعتداءات في المنطقة، مؤكدة رفضها القاطع لمثل هذه الأعمال التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار وتهديد سلامة المدنيين وتوسيع رقعة التوتر.
وجددت الوزارة تأكيدها على موقف المملكة الثابت والدائم الداعي إلى احترام سيادة الدول، والالتزام بالقوانين الدولية التي تجرّم الاعتداءات المسلحة أو أي تصرف أحادي من شأنه تهديد الأمن الإقليمي والدولي. وأضافت أن ما تشهده الساحة الدولية في هذه اللحظات الحساسة يتطلب تضافر الجهود ووقفة موحدة ضد التصعيد العسكري بكافة أشكاله.
وشددت الخارجية على أن المملكة، انطلاقًا من دورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ترى أن هذه الاعتداءات غير المبررة تمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الأممية، وأن استمرار هذا النهج العدواني ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة برمتها.
وأكدت وزارة الخارجية أن المسؤولية الآن تقع على عاتق المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بوصفهما الكيانين المنوطين بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، حيث يتوجب عليهما التحرك العاجل والفوري لوقف هذا العدوان ووضع حد لأي ممارسات تهدد الأمن الجماعي وتزيد من تعقيد الأوضاع.
واختتمت الوزارة بيانها بدعوة كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل، مؤكدة أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل النزاعات وتجنيب الشعوب ويلات الحروب والتدمير.