المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة عبد المحسن بن خثيلة يؤكد أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستخدامها كأداة حرب انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجدد الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام
في موقف دبلوماسي حازم يعكس موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أكد المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، عبد المحسن بن خثيلة، أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستخدامها كأداة في النزاع المسلح يمثل انتهاكًا صارخًا وواضحًا للقانون الدولي الإنساني. وأوضح بن خثيلة أن هذه الممارسات تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتزيد من معاناة المدنيين الأبرياء الذين يعانون بالفعل من ظروف صعبة نتيجة الصراعات المستمرة.
وشدد المندوب السعودي على ضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن استخدام المساعدات كوسيلة في النزاعات يهدد المبادئ الإنسانية ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة وتحقيق السلام. وأعاد التأكيد على موقف المملكة الداعي إلى وقف إطلاق النار فورًا وبشكل مستدام، كخطوة أساسية لإنهاء دائرة العنف وتأمين بيئة مناسبة لحل النزاع عبر الحوار والتفاوض.
وأشار عبد المحسن بن خثيلة إلى أن استمرار العنف والصراع في غزة لا يضر فقط بالسكان المدنيين، بل يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا ومسؤولًا للضغط من أجل وقف التصعيد وفتح قنوات المساعدة الإنسانية. كما أكد أن السعودية تواصل دعمها للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتدعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والعمل على حماية المدنيين واحترام حقوقهم.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، حيث تشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية، مما يستوجب تدخلًا دوليًا فاعلًا لضمان وصول المساعدات وتقديم الدعم اللازم للمتضررين. وتؤكد المملكة من خلال هذا الموقف على التزامها بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وعلى دورها الفاعل في دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
في الختام، يعكس موقف المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة حرص المملكة على حماية المدنيين والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي، مع التأكيد على أن الحلول الدائمة لا تتحقق إلا من خلال وقف إطلاق النار وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية، مما يساهم في تخفيف معاناة الشعوب وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها.