saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في خطوة تعكس حرص الجانبين السعودي والإيراني على تعزيز قنوات التواصل والتفاهم، تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي. جاء هذا الاتصال في وقت حساس تشهد فيه المنطقة العديد من التطورات الأمنية والسياسية، حيث بحث الطرفان خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الدفاعي، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المشتركة المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن الاتصال تناول استعراض العلاقات الدفاعية بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك في تعزيز الأمن الإقليمي واحتواء التوترات التي قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها. كما أشار إلى أن الحوار بين القيادات العسكرية يمثل خطوة إيجابية نحو بناء تفاهمات قد تسهم في تخفيف حدة الصراعات والتوترات القائمة.
من جانبه، أعرب اللواء عبد الرحيم موسوي عن تقديره لمواقف المملكة الداعمة للأمن والاستقرار، معبراً عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز من فرص التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في الجانب العسكري والدفاعي. وشدد على أهمية استمرار الحوار البناء كوسيلة فعالة لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال في سياق سلسلة من الاتصالات والمباحثات التي جرت مؤخراً بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين، حيث سبق أن أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني، عبّر خلاله عن تعازيه ومواساته للشعب الإيراني إثر الاعتداءات التي تعرضت لها إيران، مؤكدًا موقف المملكة الرافض لأي انتهاك للسيادة والأمن الإيرانيين، ومشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
ويعكس هذا التواصل العسكري بين البلدين رغبة واضحة في فتح قنوات حوارية تساهم في تهدئة الأوضاع الإقليمية المتوترة، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، والتي تتطلب تعاوناً وتنسيقاً أكبر بين القوى الإقليمية لتجنب التصعيد وتحقيق السلام.
كما يعكس هذا الاتصال حرص السعودية على لعب دور بناء ومسؤول في المنطقة، من خلال دعم الجهود التي تهدف إلى تعزيز الأمن الجماعي، ومواجهة التهديدات المشتركة التي تؤثر على استقرار دول الخليج والشرق الأوسط بشكل عام. ويأتي ذلك في إطار رؤية المملكة التي تسعى إلى تحقيق بيئة إقليمية مستقرة وآمنة تتيح فرص التنمية والازدهار.
في الختام، يمثل الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع السعودي ورئيس هيئة الأركان الإيرانية خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للحوار والتعاون في المجال الدفاعي والأمني. ويعكس هذا التواصل حرص الطرفين على تجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بفترة دقيقة تتطلب حكمة وتعاوناً مستمراً.
