أعلنت وزارة التجارة عن استدعاء أكثر من خمسة آلاف سيارة من علامات تجارية شهيرة تشمل شيفروليه، وجي إم سي، وكاديلاك، وذلك لموديلات تعود إلى السنوات من 2021 حتى 2024، وذلك إثر اكتشاف خلل تقني في أجزاء المحرك قد يؤثر على سلامة المركبات وأداءها. يأتي هذا الاستدعاء في إطار حرص الوزارة على حماية المستهلكين وضمان سلامة المركبات المتداولة في السوق المحلية، بالإضافة إلى التأكد من التزام الشركات المصنعة بأعلى معايير الجودة والسلامة.
وأوضح بيان الوزارة أن الخلل الذي تم رصده في أجزاء المحرك قد يؤدي إلى مشاكل تقنية تؤثر على كفاءة السيارة، وربما تعرض السائقين والمركبات لمخاطر محتملة أثناء القيادة، مثل توقف المحرك المفاجئ أو ضعف الأداء، ما قد يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية. وبناءً على ذلك، تم اتخاذ قرار استدعاء السيارات المتأثرة لإجراء الفحوصات اللازمة وتصليح العيوب مجانًا لضمان سلامة المستخدمين.
وقد أهابت وزارة التجارة بأصحاب هذه المركبات مراجعة مراكز الخدمة المعتمدة التابعة للشركات المصنعة في أسرع وقت ممكن، حيث ستوفر لهم جميع الإجراءات اللازمة لإصلاح الخلل دون تحمل أي تكاليف إضافية. كما أكدت الوزارة على أهمية التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية تظهر أثناء استخدام السيارة، لضمان التعامل السريع والفعال مع أي مشكلات قد تنشأ.
ويأتي هذا الاستدعاء ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تتبعها الوزارة لضمان جودة المنتجات والمركبات في السوق المحلي، وذلك من خلال مراقبة مستمرة وفحوصات دورية تجرى على السيارات الجديدة والمستوردة. كما يعكس هذا الإجراء حرص الوزارة على تطبيق اللوائح والتشريعات التي تهدف إلى حماية المستهلك وتعزيز ثقافة السلامة المرورية.
من جانبها، أكدت الشركات المصنعة على تعاونها الكامل مع وزارة التجارة في تنفيذ عملية الاستدعاء، مشيرة إلى أنها تعمل على توفير قطع الغيار والخدمات الفنية المطلوبة بأعلى مستويات الاحترافية، لضمان سرعة إصلاح العيوب والحد من تأثيرها على العملاء. كما أكدت على التزامها المستمر بتقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي توقعات السوق ومتطلبات السلامة.
في الختام، يمثل استدعاء هذه السيارات خطوة مهمة نحو تعزيز سلامة المركبات وحماية المستهلكين من المخاطر المحتملة المرتبطة بالعيوب الفنية. وتدعو وزارة التجارة الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتواصل مع مراكز الخدمة المعتمدة لضمان سلامة المركبات والحفاظ على أمن الطرقات، مما يساهم في تعزيز ثقافة القيادة الآمنة والوقاية من الحوادث.