أخبار عاجلة

أمانة العاصمة المقدسة توضح موقفها من ظاهرة إلقاء الخبز للطيور على أرصفة مكة المكرمة وتؤكد أهمية الحفاظ على قدسية المكان والبيئة

أصدرت أمانة العاصمة المقدسة بياناً توضيحياً بشأن ظاهرة إلقاء الخبز على أرصفة مكة المكرمة بهدف إطعام الطيور، مشيرة إلى أن هذا التصرف، رغم أنه ينبع من دافع الرحمة والرغبة في الإحسان، إلا أنه يؤدي إلى خدش كرامة وقدسية المكان الذي يعد من أقدس الأماكن على وجه الأرض. وأكدت الأمانة أن الصدقة الحقيقية والإحسان لا يتحققان من خلال إلقاء الطعام على الأرصفة بطريقة تسبب أذى بصرياً وبيئياً، بل من خلال أساليب منظمة تحترم قدسية المكان وتحافظ على نظافة البيئة.

وأوضحت الأمانة أن إلقاء الخبز على الأرصفة يؤدي إلى تراكم الفضلات وانتشار القاذورات، مما يضر بالمظهر العام للمدينة المقدسة ويؤثر سلباً على صحة السكان والزوار على حد سواء. كما أن هذه الممارسات قد تجذب الحشرات والقوارض، مما يشكل خطراً صحياً ويعكر صفو الأجواء الروحانية التي يتمتع بها الحرم الشريف والمناطق المحيطة به. وأكدت الأمانة أن المحافظة على نظافة مكة المكرمة واجب ديني وأخلاقي على الجميع، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار والحجاج الذين يتوافدون على المدينة سنوياً.

وشددت أمانة العاصمة المقدسة على ضرورة توعية المجتمع بأهمية احترام قدسية الأماكن المقدسة والحفاظ على نظافتها، داعية الجميع إلى تبني سلوكيات إيجابية تعزز من جمال ونظافة المدينة، مثل تقديم الصدقات من خلال القنوات الرسمية والمؤسسات الخيرية التي تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها دون الإضرار بالبيئة أو المظهر العام. كما حثت الأمانة على استخدام وسائل بديلة لإطعام الطيور، مثل تخصيص أماكن مخصصة لذلك بعيداً عن الأرصفة والشوارع الرئيسية، بما يضمن تلبية الحاجة للرحمة تجاه الكائنات الحية مع الحفاظ على النظام والنظافة.

وأكدت الأمانة أن جهودها مستمرة في مراقبة وتنظيف الشوارع والأرصفة، مع تطبيق الأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة في مكة المكرمة. كما تعمل على تنفيذ حملات توعوية مستمرة تستهدف السكان والزوار على حد سواء، لتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على نظافة المدينة وقدسيتها، والتأكيد على أن الإحسان الحقيقي هو ما يحقق الخير دون أن يسبب أضراراً بيئية أو اجتماعية.

في الختام، تؤكد أمانة العاصمة المقدسة أن مكة المكرمة تستحق منا جميعاً كل احترام ورعاية، وأن المحافظة على نظافتها وكرامتها هي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع، من أجل الحفاظ على مكانتها كمدينة مقدسة تستقبل ملايين الزوار سنوياً في أجواء من الطهارة والجمال والسكينة

عن admin

شاهد أيضاً

رئيس هيئة الأركان العامة يتفقد منظومة الدفاع الجوي “ثاد” في مجموعة الدفاع الجوي الثانية ومعهد قوات الدفاع الجوي ويشدد على أهمية تطوير القدرات الدفاعية

قام رئيس هيئة الأركان العامة بزيارة ميدانية هامة إلى مجموعة الدفاع الجوي الثانية، حيث تفقد …