السعودية تعرب عن ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار وضمان وحدة وسيادة الدولة السورية

أعربت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها العميق تجاه الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار داخل الأراضي السورية، والحفاظ على السلم الأهلي، إلى جانب ترسيخ سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل التراب الوطني. وجاء هذا الموقف السعودي كجزء من التزامها بدعم الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار والسلام في سوريا، مع التأكيد على أهمية وحدة الأراضي السورية والحفاظ على أمنها وسلامة شعبها.

وأكدت السعودية أن هذه الإجراءات التي تبنتها دمشق تعكس إرادة حقيقية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي مرت بها سوريا خلال السنوات الماضية، وتؤكد التصميم على بناء مستقبل مستقر يُحقق تطلعات الشعب السوري في حياة آمنة ومستقرة. كما شددت المملكة على أهمية دعم جهود الحكومات الوطنية في استعادة السيطرة على كافة المناطق، بما يعزز من مدى فعالية الدولة في حماية مواطنيها وضمان مصالحهم الحيوية.

وبينت المملكة أن التقدم الذي تحقق في استعادة الأمن ينطوي على دور بارز للمؤسسات الوطنية والحوار المجتمعي، إذ أن تحقيق السلام الدائم والشامل يحتاج إلى استراتيجيات متكاملة تحترم سيادة الدولة وتدعم الوحدة الوطنية بعيدًا عن أي تدخلات خارجية تعرقل مسيرة البناء والتعافي. ومن هذا المنطلق، ترحب السعودية بالمبادرات التي تسعى إلى تعزيز المصالح المشتركة بين جميع أطياف المجتمع السوري، والتي تضمن استقرارًا سياسياً واجتماعياً يعود بالنفع على الجميع.

كما أكدت السعودية على أهمية استمرار الدعم الدولي والإقليمي الجاد لإعادة إعمار سوريا، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين، وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية وبما يتفق مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأشارت إلى أن ضمان بيئة آمنة ومستقرة هو أساس لأي جهود تنمية مستدامة واستعادة الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

ومع تأكيدها على احترام سيادة واستقلال سوريا، دعت المملكة إلى تكريس الحلول السياسية التي تعزز المصالح الوطنية وتضمن سلامة وأمن الشعب السوري، بعيداً عن الانقسامات والصراعات التي لطالما أثرت على مسار التنمية وإعادة البناء. وشددت على ضرورة العمل الجماعي والتعاون بين كافة الأطراف السورية والدولية لضمان وقف دائم للعنف وتعزيز دعائم الاستقرار.

في الختام، تجدد المملكة العربية السعودية دعمها لسوريا وشعبها في هذه المرحلة الحساسة، مع التأكيد على أهمية العمل بروح المسؤولية الوطنية والإقليمية من أجل بناء مستقبل يعمه السلام ويحقق الرخاء لكل السوريين، مؤكدة أن الأمن والاستقرار هما السبيل الوحيد لضمان تطلعات الشعوب في الشرق الأوسط نحو حياة كريمة ومستقرة.

عن admin

شاهد أيضاً

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان ملك إسبانيا بمناسبة اليوم الوطني لبلاده

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد …