أوضح عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك عبد العزيز أن الجامعة وفرت مجموعة من البرامج الأكاديمية الإضافية خلال الفصل الدراسي الثاني، موجهة بشكل خاص للطلبة الذين لم يتم قبولهم خلال المرحلة الأولى من القبول. جاء هذا الإعلان في إطار حرص الجامعة على توسيع الفرص التعليمية وتمكين شريحة أكبر من الطلاب من الالتحاق بالتخصصات المناسبة لهم، مما يعكس التزام الجامعة بتلبية احتياجات الدعم الأكاديمي وتوفير بدائل تعليمية تحافظ على طموح الطلاب واهتماماتهم الدراسية.
وأضاف العميد أن هذه البرامج الإضافية تتنوع بين التخصصات العلمية والأدبية والهندسية، مع مراعاة التطورات الحديثة في سوق العمل ومتطلبات القطاعين العام والخاص داخل المملكة، مشيرًا إلى أن الجامعة تبذل جهودًا مستمرة من خلال تحديث مناهجها ورفع جودة التعليم بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على بناء جيلاً متعلمًا قادرًا على مواكبة التغيرات العالمية وتلبية الاحتياجات الوطنية التنموية. ويُتاح للطلاب الراغبين في الالتحاق بهذه البرامج التقديم إلكترونيًا عبر المنصة الموحدة للجامعة، مع توفير الدعم اللازم لمساعدتهم في اختيار البرامج الملائمة لقدراتهم وطموحاتهم.
كما أكد العميد أن الجامعة تتابع بدقة نسب الإقبال على البرامج المختلفة وترصد احتياجات الطلاب بشكل مستمر، مما يمكنها من التوسع في البرامج التي تحظى بطلب متزايد، وتعديل خطط القبول بناءً على البيانات الفعلية، وهذا يعزز التفاعل الإيجابي بين الطلاب والجامعة، ويدعم فكرة القبول المرن الذي يضمن توظيف القدرات الأكاديمية للطلاب بشكل مثالي. وأشار إلى أن برامج الفصل الثاني تم تصميمها بطريقة تتيح فرصًا جديدة للمتأخرين دون المساس بمعايير الجودة والتميز التي تشتهر بها جامعة الملك عبد العزيز.
وكشف أيضًا عن وجود حزمة من الخدمات الإرشادية والتدريبية التي تقدمها الجامعة للراغبين في التسجيل في هذه البرامج، منها جلسات توجيهية وورش عمل تساعد الطلاب في التعرف على متطلبات التخصصات ومسارات الدراسة، بالإضافة إلى تقديم استشارات أكاديمية تهدف إلى تنمية مهارات اختيار المسار التعليمي الأنسب. هذا الأطر الإرشادي يجعل انتقال الطلاب إلى الدراسة في الفصل الثاني أكثر سلاسة وثقة.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز جامعة الملك عبد العزيز من خلال هذه المبادرة التفاعل مع المجتمع المحلي والقطاع الصناعي لضمان جاهزية الخريجين لسوق العمل، حيث تم دمج برامج عملية وتدريبية في بعض التخصصات، تتيح فرص التدريب أثناء الدراسة، مما يعطي الطالب قاعدة صلبة من الخبرة والمهارات التي تسهل اندماجه في سوق العمل بعد التخرج. ويعكس هذا التوجه حرص الجامعة على جودة الخريجة وارتباطها الفعلي باحتياجات الاقتصاد الوطني.
يعد فتح برامج إضافية في الفصل الثاني بمثابة فرصة حقيقية للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في المرحلة الأولى، حيث توفر لهم فرصة ثانية للانطلاق في مشوارهم الأكاديمي ضمن مؤسسة تعليمية رائدة ذات سمعة وطنية وعالمية. من جانب آخر، تشجع الجامعة المتقدمين على الاستعداد الجيد والمراجعة المستمرة للمتطلبات الأكاديمية، لضمان التوفيق بين رغبات الطلاب وقدراتهم، مما يعزز من نتائج التعليم ويرفع من مستوى التحصيل العلمي.
في الختام، تؤكد جامعة الملك عبد العزيز حرصها على توفير بيئة تعليمية محفزة وشاملة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة، مع ضمان استمرارية التوسع الأكاديمي الذي يدعم رؤية المملكة في بناء المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة. ويعبر هذا الإعلان عن خطوة إيجابية في إطار العمل على تحقيق العدالة التعليمية وتوفير الفرص للجميع، بما يضمن تمكين الشباب وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية على حد سواء.