سفير المملكة لدى أوكرانيا محمد البراك يفتتح المرحلة الخامسة من مشروع الأطراف الصناعية للاجئين الأوكرانيين في بولندا بتنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة، تعزيزاً للدعم الطبي والإنساني للمتضررين من الأزمة

في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الشعب الأوكراني المتضرر من النزاع الدائر في المنطقة، افتتح سفير المملكة لدى أوكرانيا، محمد البراك، المرحلة الخامسة من مشروع توزيع الأطراف الصناعية على اللاجئين الأوكرانيين في بولندا، وهو المشروع الذي تنفذه وتدعمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. جاء هذا الافتتاح تأكيداً على استمرار المملكة في تقديم المساعدات الحيوية والضرورية التي تلبي الاحتياجات الطبية الأساسية للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الأحداث المسلحة، ويدعم جهود إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم الجديدة أو الأصلية.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة بغية تقديم الدعم المتكامل للاجئين والمهجرين، حيث يهدف إلى توفير أطراف صناعية حديثة ومتطورة تضمن للمتضررين القدرة على استعادة بعض من حيويتهم وممارسة الحياة بشكل أكثر طبيعية، على الرغم من المعاناة التي ألمّت بهم. وتُعتبر هذه المرحلة الخامسة دليلاً على الاستدامة والتوسع في الجهود، حيث تمكّن من الوصول إلى عشرات المستفيدين، مع توفير خدمات طبية وفنية متميزة تشمل الفحوصات، التزامن مع التدريب على الاستخدام الصحيح للأطراف الصناعية لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

وأشار السفير محمد البراك خلال حفل الافتتاح إلى أن هذه الخطوة الإنسانية تعكس حرص المملكة على الالتزام بالدعم الإنساني الشامل والشراكة الفاعلة مع الجهات الدولية والمحلية المختصة، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة لا يدخر جهداً في تقديم المساعدات في مختلف المجالات الطبية والإنسانية لحماية اللاجئين والحد من معاناتهم. كما أشاد بالدور المشترك الذي تلعبه المملكة مع المجتمع الدولي لدعم الأوكرانيين، واعتبر هذه المشاريع مبادرة رائدة في مجال الإغاثة الطبية والنفسية التي تسهم في إعادة بناء حياة اللاجئين.

ويشمل المشروع تقديم خدمات متكاملة تحظى بمتابعة دقيقة من فريق طبي متخصص يعمل على تقييم احتياجات كل مستفيد، وتصميم الأطراف الصناعية بما يتلاءم مع احتياجاتهم الخاصة، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي الذي يعد ضرورياً لمساعدة المتضررين على التأقلم مع وضعهم الجديد والتغلب على عوائق الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي بين اللاجئين لتسهيل التعامل مع الأطراف الصناعية وتحقيق الاستقلالية في الحركة.

يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة قد نفذ سابقاً عدة مراحل من هذا المشروع الناجح في مناطق مختلفة من بولندا، مستهدفاً اللاجئين القادمين من أوكرانيا الذين تعرضوا لإصابات خطيرة أثناء النزاع، ما أثر على قدرتهم على الحركة وأعادهم إلى وضع هش يتطلب تدخلاً سريعاً ومساعدات متخصصة. وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على حياة المستفيدين، وخلق بارقة أمل وسط أحزانهم، مما يؤكد جدوى المبادرات الإنسانية السعودية في تعزيز الواقع المعيشي للمحتاجين في مناطق الأزمات.

في سياق متصل، تعكس هذه المشاريع حجم الالتزام الإنساني للمملكة وتفانيها في تقديم المعونات التي تدعم الاستقرار النفسي والاجتماعي، كونها تحتل موقعاً متقدماً في مجال المساعدات الإنسانية العالمية. كما تبرز فاعلية التنسيق مع السلطات البولندية والمنظمات الإغاثية الأخرى لضمان انسيابية تنفيذ البرامج وتوسيع نطاق الدعم ليشمل أكبر عدد ممكن من المتضررين.

خلاصة القول، إن افتتاح المرحلة الخامسة من مشروع الأطراف الصناعية يؤكد استمرار المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، في لعب دور ريادي إنساني داخل أوكرانيا وخارجها، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعب أوكرانيا. وتؤكد هذه المبادرات على أن المساعدات السعودية لا تقتصر على الجوانب الإغاثية فقط، بل تتعداها إلى تعزيز الكرامة الإنسانية وتحقيق التكافل والرحمة، مما يجعلها من الركائز الأساسية للعمل الإنساني العالمي في مواجهة الأزمات والكوارث.

عن admin

شاهد أيضاً

وزير الصحة يبرز أهمية تنظيم مركز الإحالات الطبية كخطوة استراتيجية لتعزيز التكامل وتسريع وصول المستفيدين إلى الخدمات التخصصية في أنحاء المملكة

أكد وزير الصحة أن تنظيم مركز الإحالات الطبية يمثل خطوة استراتيجية هامة تسير ضمن الرؤية …