أفادت مصادر مطلعة من الإعلامية الرسمية بأن وزارة الرياضة السعودية واتحاد كرة القدم قد اتخذتا موقفًا حازمًا بشأن مشاركة نادي الهلال في بطولة السوبر السعودي، حيث رفض الطرفان قبول تمثيل النادي بالفرق الثانية أو بفريق تحت 21 عامًا في هذا الحدث الرياضي الكبير. جاء هذا الرفض على خلفية التزامات ونصوص محددة ضمن الاتفاقيات الموقعة مع الجهات المحلية في هونغ كونغ، والتي تنص بوضوح على ضرورة مشاركة الفرق الأولى لكافة الأندية المشاركة، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة العلاقة الدبلوماسية والرياضية بين مختلف الأطراف وتنظيم المسابقات بأعلى مستوى من الجودة والتنافسية.
ويأتي هذا القرار للاستجابة لمطالب رسمية ترتكز على الحفاظ على نزاهة البطولة وسمعتها، حيث إن مشاركة فرق غير الفريق الأول قد تُخل بالتوازن الفني وتضفي نوعًا من الاستهتار بالمستوى المطلوب في المنافسات، كما أن ذلك قد يؤثر سلبًا على صورة البطولة في الأوساط الرياضية المحلية والدولية، خاصة في ظل حضور جماهيري واسع وتغطية إعلامية مكثفة تهدف إلى تقديم منافسة حقيقية بين أفضل لاعبي الأندية المعنية.
وأكدت المصادر أن الوزارة والاتحاد يشددان على ضرورة الالتزام باللوائح والتفاهمات التي تنظم مشاركة الأندية في البطولات القارية والدولية، مع الحرص على احترام الاتفاقيات التي تم إبرامها مع الجهات المتعاونة سواء على المستوى الفني أو التنظيمي، في سياق تعزيز التعاون المشترك والنهوض بالرياضة السعودية إلى آفاق جديدة. ففي حالة السماح بمشاركة فرق أخرى غير الفريق الأول، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام رفض الجهات المتعاونة للالتزامات المستقبلية، مما يمثل خطرًا على مصالح الرياضة السعودية داخليًا وخارجيًا.
وقد أجرى المسؤولون الرياضيون في الوزارة والاتحاد السعودية مفاوضات متأنية مع إدارة نادي الهلال بخصوص هذا الموضوع، مؤكدين على أهمية التزام النادي بكافة البنود والتوصيات التي تضمن سير البطولة بالشكل الأمثل، فضلاً عن الحفاظ على مكانة الهلال كأحد أبرز الأندية في المملكة والمنطقة، ودوره كواجهة مميزة لكرة القدم السعودية على المستويات كافة. وكان من أبرز المطالب أن يشارك الفريق الأول في البطولة لضمان جودة الأداء ورفع سقف التنافسية، وتلبية تطلعات الجماهير والمهتمين بالرياضة.
في سياق متصل، لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية تفصيلية من نادي الهلال بشأن الموقف، لكن من المتوقع أن تتماشى توجيهات وزارة الرياضة والاتحاد مع التزام النادي وإدراكه لأهمية الحفاظ على الاتفاقيات والتفاهمات الدولية، خصوصًا في ظل الدور الهام الذي يلعبه تعميق العلاقات الرياضية مع المجتمع العالمي. كما يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز صورة المملكة كدولة تحرص على احترام القوانين الدولية والالتزامات الرياضية التي تحكم المنافسات الدولية.
في الختام، يعكس هذا الموقف الحازم من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم مدى حرص الجهات المعنية على تنظيم فعاليات رياضية تحترم الاتفاقيات الدولية وتعزز مكانة الرياضة السعودية في الساحة العالمية، مع التأكيد على أهمية الالتزام بمشاركة الفرق الأولى في البطولات الكبرى، لما له من دور أساسي في رفع مستوى المنافسة، وضمان نجاح الفعاليات الرياضية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة ودعم مؤسساتي رسمي ومجتمعي متزايد.