أعرب وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية عن سعادته الغامرة بما شهده مطار الملك فهد الدولي في الدمام من إطلاق مبادرات نوعية وتدشين مشاريع جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني والخدمات اللوجستية على مستوى المنطقة الشرقية، مؤكدًا أن هذا اليوم يُعد بمثابة “عرس للطيران”، نظرًا لما رافقه من إنجازات ومشاهد مبهجة تعكس التقدم الكبير الذي تشهده البنية التحتية لقطاع النقل الجوي في المملكة.
وقد شهد المطار خلال هذا اليوم سلسلة من الفعاليات والإعلانات الرسمية التي شملت إطلاق مشاريع تطويرية، وتدشين مبادرات رقمية وخدمية تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين، وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية، وتعزيز مكانة مطار الدمام كمركز إقليمي حيوي للطيران والشحن الجوي. كما تخلل الحدث الكشف عن خطط توسعة جديدة تتماشى مع النمو المتسارع لحركة السفر من وإلى المنطقة، بما يخدم المواطنين والمقيمين، ويدعم أهداف المملكة في تعزيز حركة التجارة والسياحة.
وأكد الوزير خلال جولته في المطار ولقائه بالمسؤولين والمعنيين في قطاع النقل، أن هذه المبادرات تأتي في سياق رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية وتحويل المملكة إلى مركز عالمي يربط بين ثلاث قارات. كما أشار إلى أن الدعم الحكومي غير المسبوق الذي يحظى به القطاع ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز، وفتح الباب أمام استثمارات جديدة وشراكات استراتيجية مع القطاع الخاص.
ووصف الوزير مشاهد اليوم في المطار بأنها لحظات تاريخية تُجسد تكاتف الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين والشركات، لافتًا إلى أن ما تحقق يُعد دليلاً واضحًا على التزام المملكة بالتميز في قطاع النقل، والحرص على توفير أفضل الممارسات العالمية في تشغيل وتطوير المطارات.
وفي ختام تصريحاته، وجّه الوزير شكره لكافة العاملين على الأرض ممن ساهموا في تنفيذ هذه المبادرات، مؤكدًا أن ما شهدته المنطقة الشرقية اليوم ليس مجرد مجموعة من المشاريع فحسب، بل هو رسالة واضحة بأن المملكة ماضية بثقة في طريقها نحو التميز العالمي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطيران والنقل الجوي.