في إنجاز علمي جديد يضاف إلى سجل المملكة العربية السعودية الحافل بالتميز الأكاديمي، حقق المنتخب السعودي المشارك في منافسات أولمبياد الأحياء الدولي 2025 الذي أُقيم هذا العام في جمهورية الفلبين، أربعة جوائز متنوعة، ليؤكد بذلك المكانة المرموقة التي وصلت إليها الكفاءات السعودية الشابة في مجالات العلوم والأبحاث على مستوى العالم.
وشهدت هذه النسخة من الأولمبياد مشاركة واسعة من طلاب وطالبات من مختلف دول العالم، تنافسوا في اختبارات دقيقة ومتقدمة تناولت مختلف جوانب علم الأحياء، سواء على المستوى النظري أو العملي، بدءاً من الفسيولوجيا والوراثة والتطور، ووصولاً إلى علم البيئة والأنظمة الحيوية المعقدة، وقد تميز الطلبة السعوديون بقدرتهم العالية على التحليل والابتكار، إلى جانب الأداء المنهجي والمهاري في تطبيق المعارف العلمية.
وقد جاءت هذه الجوائز نتيجة تحضير مكثف استمر لأشهر طويلة من قبل فريق علمي متخصص عمل على تدريب الطلاب السعوديين وفق أعلى المعايير الدولية، معتمدًا على ورش عمل عملية، وتجارب مخبرية متقدمة، بالإضافة إلى محاضرات نظرية معمقة، مما مكن المشاركين من تمثيل المملكة بأفضل صورة ممكنة وتحقيق هذا التقدم اللافت.
وتأتي هذه النتائج في إطار الجهود الوطنية المبذولة لدعم منظومة التعليم والبحث العلمي ضمن رؤية المملكة 2030، حيث تحرص الجهات المختصة على تشجيع المواهب الشابة في مجالات العلوم والتقنية، من خلال فتح آفاق المنافسة العالمية أمامهم، وتحفيزهم على الإبداع والتفوق من أجل بناء جيل قادر على الإسهام بفاعلية في مسيرة التقدم العلمي للمملكة والعالم.
ويُعد الفوز بأربع جوائز في أولمبياد علمي بهذا الحجم، دليلاً ملموساً على أن الاستثمار في العقول الشابة والمواهب العلمية يؤتي ثماره على المستوى الدولي، ويعزز من مكانة المملكة في قائمة الدول الرائدة في المجالات التعليمية والبحثية.