أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن الوزارة تضطلع بدور محوري في تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث أُسند لها خمسة أهداف رئيسية من أصل 96 هدفًا تشمل الرؤية، وهي: الحد من التلوث بجميع أنواعه، حماية البيئة من الأخطار الطبيعية، المحافظة على المناطق الطبيعية وتهيئتها، ضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي، وضمان الاستفادة المستدامة من الموارد المائية.
وأوضح معاليه أن الوزارة حققت خلال الفترة الماضية إنجازات كبيرة في مجال تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر، حيث تم إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، في إطار برنامج وطني طموح يهدف إلى تحسين جودة التربة وإحياء التنوع البيولوجي، بما يدعم الأنظمة البيئية المتوازنة في مختلف مناطق المملكة.
وفيما يخص الغطاء النباتي، أشار الوزير إلى أنه تم زراعة 151.3 مليون شجرة ضمن مبادرات التشجير الوطنية، مع خطة واضحة للوصول إلى زراعة أكثر من 215 مليون شجرة بحلول عام 2030، وتوسيع المساحات المعاد تأهيلها لتبلغ 2.5 مليون هكتار. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة الهواء، ومكافحة التصحر، وخفض درجات الحرارة، ورفع جودة الحياة في المدن والمناطق الريفية على حد سواء.
كما أعلن الوزير عن توسيع نطاق التغطية الجغرافية لأنظمة الرصد البيئي، والتنبؤ بالأحوال الجوية، والاستشعار عن بُعد، لتغطي 100% من مساحة المملكة، وهو ما يتيح القدرة على التعامل المبكر مع التغيرات المناخية والظواهر الطبيعية مثل السيول والعواصف، ويعزز من كفاءة التخطيط البيئي وحماية الأرواح والممتلكات.
وتعكس هذه التصريحات حجم التقدم الذي تحققه المملكة في مجال التنمية البيئية والمائية والزراعية، عبر خطط مدروسة ومشروعات استراتيجية تتكامل مع جهود التحول الوطني، وتضع البيئة في صلب النمو المستدام، بما يخدم الأجيال الحالية والمقبلة.