أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي، حيث تم خلال المكالمة مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وتداعياتها الأمنية والإنسانية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشدد الوزيران خلال الاتصال على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لضمان الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي أثارت قلق المجتمع الدولي بسبب الأزمات التي يعاني منها السكان المدنيون جراء التصعيد العسكري الأخير.
وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف العنف والعمل على إيجاد حلول سياسية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتحد من تداعيات الصراع التي تهدد السلم والأمن الإقليمي. كما تم بحث المبادرات الدولية والإقليمية الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع، ودعم إعادة الإعمار والتنمية في المرحلة المقبلة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى التزام بلاده بدعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع السعودية كشريك استراتيجي لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، وتحسين الظروف المعيشية للمدنيين في غزة.
كما تناول الوزيران خلال الاتصال استعراضاً لمجمل التطورات الإقليمية والدولية الأخرى، حيث تم التوافق على استمرار التواصل والتشاور لتنسيق المواقف ودعم المبادرات التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي ختام الاتصال، أكد الجانبان على أهمية العمل المشترك والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها المنطقة، مع التأكيد على ضرورة احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان في جميع الظروف.