شهد الأسبوع الماضي سلسلة من التحركات والمواقف البارزة للمملكة العربية السعودية نصرة للقضية الفلسطينية ودفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث قادت المملكة جهودًا دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي في محاولة لوقف الحرب الدائرة وإنهاء المعاناة الإنسانية. ففي الثامن من أغسطس، أجرى وزير الخارجية السعودي خمسة اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين حول العالم لبحث سبل وقف العدوان على غزة، تزامنًا مع إعداد المملكة بيانًا لعرضه على مجلس الأمن يهدف إلى التأكيد على الحق الفلسطيني وضرورة التحرك الدولي العاجل. وفي التاسع من أغسطس، أكدت اللجنة الوزارية العربية رفضها التام لأي خطط ترمي إلى احتلال غزة، مشددة على أهمية تنفيذ حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وتواصلت الجهود في العاشر من أغسطس من خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره البريطاني لمناقشة الخطوات اللازمة لوقف العدوان وتحقيق التهدئة. أما في الحادي عشر من أغسطس، فقد أسهم الزخم السياسي الناتج عن مؤتمر حل الدولتين في دفع كل من أستراليا ونيوزيلندا إلى الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وهو ما رحبت به المملكة. كما تصدرت تطورات الأوضاع الفلسطينية لقاء ولي العهد السعودي مع ملك الأردن في مدينة نيوم، إلى جانب إشادة الرئيس الفلسطيني بالمواقف السعودية الداعمة للحشد الدولي لصالح القضية. وفي اليوم نفسه، جدد ولي العهد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني إدانة المملكة لجرائم الاحتلال ضد المدنيين. وفي الثاني عشر من أغسطس، حذر مجلس الوزراء السعودي من خطورة الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال، مجددًا دعمه الكامل لفلسطين، فيما بحث وزير الخارجية مع نظيره الأميركي الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا استمرار المملكة في مساعيها الحثيثة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
