هيئة حقوق الإنسان: ضوابط صارمة لتصوير ونشر العمليات الطبية حفاظًا على حقوق المرضى


أعلنت هيئة حقوق الإنسان عن مجموعة من الضوابط الصارمة التي تحكم عملية تصوير أو نشر الإجراءات العلاجية والعمليات الجراحية داخل المنشآت الصحية، مؤكدة أن الهدف من هذه الضوابط هو حماية خصوصية المرضى وصون كرامتهم. وأوضحت أن أي تصوير لا يتم وفق هذه الضوابط يعد مخالفة صريحة للأخلاقيات الطبية والمهنية.
وبحسب الهيئة، فإن الضوابط تفرض ضرورة الحصول على موافقة خطية من المريض نفسه قبل أي عملية تصوير، وذلك لضمان احترام قراره وحقه في التحكم بمعلوماته الشخصية. كما تشترط الضوابط موافقة المنشأة الصحية المعنية، بما يضمن وجود رقابة إدارية تحافظ على المعايير المهنية والإنسانية.
وأكدت الهيئة أن السماح بالتصوير يكون فقط لأغراض علمية معتمدة، كالتوثيق البحثي أو التدريب الطبي، على أن يتم ذلك في إطار يحترم القوانين ويخدم المصلحة العامة. وشددت على أن أي استخدام تجاري أو استعراضي لمثل هذه المواد يُعد تجاوزًا غير مقبول ويعرض المخالفين للمساءلة القانونية.
وأشارت إلى أن الضوابط الجديدة تأتي استجابة لانتشار بعض الممارسات غير المنضبطة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم أحيانًا نشر مقاطع لعمليات جراحية بطرق لا تراعي مشاعر المرضى أو أسرهم. وأكدت أن هذه الممارسات تسيء للمهنة الطبية وتفقدها رسالتها الإنسانية.
كما شددت الهيئة على أن الالتزام بالآداب العامة والأخلاقيات المهنية يمثل شرطًا أساسيًا في أي عملية تصوير داخل المؤسسات الطبية. ولفتت إلى أن الحفاظ على خصوصية المرضى ليس خيارًا، بل واجب قانوني وأخلاقي لا يمكن التهاون فيه.
واختتمت الهيئة بيانها بدعوة جميع الممارسين الصحيين إلى الالتزام التام بالضوابط المعلنة، مؤكدة أن حماية حقوق المرضى تظل أولوية قصوى وأن أي انتهاك لها سيواجه بإجراءات صارمة.

عن admin

شاهد أيضاً

ولي العهد يتلقى اتصالًا من ملك الأردن للتشاور حول العدوان الإسرائيلي على قطر

أجرى العاهل الأردني اتصالًا هاتفيًا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحثا خلاله التطورات …