تُعتبر جزيرة بياضة الواقعة على الساحل السعودي للبحر الأحمر واحدة من أبرز الوجهات السياحية الطبيعية التي بدأت تلفت أنظار الزوار في السنوات الأخيرة، حيث تمتاز بطبيعتها البكر ومياهها الفيروزية الصافية التي تمنح الزائر تجربة مختلفة تمامًا عن أي موقع سياحي آخر. الجزيرة تمثل لوحة طبيعية متكاملة تجمع بين الهدوء والجمال وتمنح فرصة للاستمتاع بأجواء بعيدة عن ضجيج المدن.
وتولي الجهات المعنية اهتمامًا كبيرًا بالجزيرة من خلال الحفاظ على بيئتها البحرية الفريدة والتنوع البيولوجي الذي تتميز به، إذ تُعد موطنًا للشعاب المرجانية والأسماك النادرة التي تجعلها وجهة محببة للغواصين وعشاق الحياة البحرية. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة لدعم مفهوم السياحة المستدامة التي تحقق التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
كما أصبحت الجزيرة وجهة مثالية لعشاق الرياضات البحرية مثل السباحة والغطس وركوب القوارب الصغيرة، حيث يجد الزائر فيها كل مقومات المغامرة والمتعة، إلى جانب إمكانية الاسترخاء على شواطئها الرملية البيضاء. وتعمل الجهات السياحية على تعزيز الخدمات المقدمة للزوار بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية.
ويؤكد خبراء السياحة أن جزيرة بياضة تمثل نموذجًا حيًا للسياحة المستدامة، كونها تعكس مفهوم الاستفادة من المواقع الطبيعية مع الحفاظ على النظام البيئي المتوازن، وهو ما يساهم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى الزوار ويدفعهم للمشاركة في حماية الطبيعة.
الجزيرة لا تُعتبر مجرد موقع ترفيهي بل تعد أيضًا مختبرًا طبيعيًا يمكن من خلاله دراسة النظم البيئية الفريدة، حيث يتوافد الباحثون والمهتمون بالشأن البيئي للاستفادة من تنوعها الطبيعي. وهو ما يعزز مكانتها ليس فقط سياحيًا بل أيضًا علميًا.
ويبدو أن جزيرة بياضة مرشحة لأن تكون من أبرز الوجهات السياحية المستدامة في المنطقة خلال السنوات القادمة، نظرًا لما تحمله من إمكانات طبيعية وخطط تطويرية تجعلها على خريطة السياحة العالمية.
