أعرب وزير الداخلية عن بالغ امتنانه وتقديره للقيادة الرشيدة بمناسبة تدشين الحملة السنوية للتبرع بالدم، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس حرص الدولة الدائم على تعزيز قيم التكافل الإنساني والتضامن الاجتماعي بين أبناء الوطن. وأوضح أن هذه الحملة تمثل رسالة سامية تحمل في مضمونها معاني العطاء والإيثار، وتبرز دور المؤسسات الرسمية في دعم الجهود الصحية والإنسانية على مستوى المجتمع.
وأكد الوزير أن إطلاق الحملة في هذا التوقيت يعكس الاهتمام الكبير بتعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين، ودعم بنوك الدم لتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة في المستشفيات والمراكز الصحية. وأضاف أن هذه المبادرات المتجددة تعكس رؤية القيادة في جعل العمل الإنساني جزءًا لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية، وهو ما يسهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى الدم بشكل عاجل.
وأشار إلى أن الحملة السنوية لا تقتصر على كونها نشاطًا صحيًا فحسب، بل هي أيضًا فعل وطني يترجم المعاني الإنسانية النبيلة ويؤكد على وحدة المجتمع وتكاتفه في مواجهة التحديات. وشدد على أن المشاركة في مثل هذه المبادرات هي واجب وطني يرسخ القيم الإسلامية الداعية إلى مد يد العون ومساعدة المحتاجين.
ولم يكتف وزير الداخلية بتقديم الشكر والإشادة بالقيادة، بل بادر بنفسه بالمشاركة الفعلية عبر التبرع بالدم، ليكون قدوة ومثالًا يحتذى به في غرس ثقافة العطاء بين المواطنين والموظفين ومنسوبي وزارة الداخلية. هذه المبادرة الشخصية من الوزير تحمل دلالة واضحة على أن القيادة الإدارية لا تنحصر في التوجيهات، بل تمتد إلى التطبيق العملي الذي يترك أثرًا مباشرًا في نفوس المشاركين.
كما أوضح أن هذه الحملة ستسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من الدم في المستشفيات، مما يساعد على مواجهة الحالات الطارئة وحوادث الطرق والعمليات الجراحية الكبرى. وأكد أن كل قطرة دم يتم التبرع بها تمثل رسالة حياة وأمل لمرضى ينتظرون العلاج.
وختم الوزير تصريحه بالدعوة لجميع المواطنين والمقيمين إلى المبادرة بالمشاركة في هذه الحملة الوطنية، مبينًا أن العطاء لا ينقص صاحبه بل يزيده شرفًا ورفعة، وأن كل مساهمة مهما كانت صغيرة تترك أثرًا عظيمًا في المجتمع وتساهم في رسم البسمة على وجوه المرضى وذويهم.