أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية عن رصد حالتين منفصلتين لاختلاس الكهرباء من مسجدين بمحافظة الشماسية في منطقة القصيم، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا نظرًا لخطورتها على الممتلكات العامة.
الحالة الأولى تضمنت قيام أشخاص بسحب التيار الكهربائي من عداد جامع يقع على الطريق السريع، حيث جرى حفر الإسفلت وتمرير كابل كهربائي داخله لمد التيار إلى تسع غرف سكنية يقطنها أكثر من 34 عاملًا، فضلًا عن تشغيل أجهزة كهربائية ومكيفات وإنارة، إضافة إلى تشغيل مضخة مياه لخدمة مزرعة كبيرة مجاورة.
أما الحالة الثانية فتمثلت في توصيل غير نظامي للكهرباء من مسجد آخر إلى مضخات مياه ضخمة، تعمل على ري مساحات واسعة من مزارع النخيل.
الوزارة أوضحت أن هذه المخالفات تشكل اعتداءً صريحًا على الممتلكات العامة، وأنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
وأكدت أن استغلال مرافق المساجد في أعمال غير نظامية يضر بقدسيتها، ويعد إهدارًا للموارد التي تم تخصيصها لخدمة بيوت الله وروادها.
وتأتي هذه الحوادث لتؤكد على أهمية الرقابة المستمرة على المرافق العامة، وتشديد العقوبات بحق كل من يتعدى على الحقوق العامة.
كما أنها تبرز الحاجة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة مثل هذه الأفعال التي قد تؤدي إلى أضرار فنية أو حرائق، فضلًا عن كونها جريمة يعاقب عليها القانون
