أكدت وزارة الداخلية السعودية أنها تواصل متابعة النشاطات الإجرامية المرتبطة بمحاولات تهريب المخدرات، والتي تستهدف أمن المملكة وشبابها، إلى جانب استهداف دول شقيقة وصديقة عبر أساليب منظمة تسعى إلى نشر هذه الآفة المدمرة. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة للتصدي لهذه المحاولات وإفشالها قبل أن تصل إلى غاياتها.
المملكة شددت على أن المخدرات تمثل خطرًا جسيمًا يتجاوز الأضرار الصحية المباشرة، إذ إنها تسعى لتقويض استقرار المجتمعات عبر استهداف الفئة الشبابية التي تشكل العمود الفقري لأي دولة. ومن هنا جاء تصميم الأجهزة الأمنية السعودية على التعامل بحزم مع هذه الظاهرة.
وتعتمد السعودية في استراتيجيتها على الجمع بين العمل الأمني الصارم والتعاون الدولي، حيث يتم تبادل المعلومات والخبرات مع الدول المجاورة والدول الصديقة للتصدي للشبكات الإجرامية التي تعمل بشكل عابر للحدود.
كما تركز الجهود الداخلية على رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، وذلك عبر الحملات التوعوية التي تستهدف المدارس والجامعات ومختلف شرائح المجتمع. فالوقاية المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول إلى جانب الإجراءات الأمنية.
ولا يخفى أن المملكة أصبحت خلال السنوات الأخيرة هدفًا لمحاولات متكررة لإغراقها بهذه المواد السامة، ما جعلها أكثر حزمًا في تطوير تقنيات المراقبة على المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ويعكس استمرار هذه الجهود تصميم السعودية على حماية شبابها ومجتمعها من أي محاولات تستهدف ضرب استقرارها الداخلي، وهو ما يجعلها في طليعة الدول التي تخوض معركة شرسة ضد تجارة المخدرات عالميًا.
