بمشاركة خليجية واسعة، حضر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة نيابة عن وزير الخارجية الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج مع اليابان، والذي عُقد في الكويت. هذا اللقاء جاء في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين وبحث سبل تطوير التعاون في مجالات متعددة.
الاجتماع ناقش قضايا إقليمية ودولية مهمة، وكان التركيز على تكثيف التنسيق في الملفات المشتركة، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم. الجانبان شددا على أهمية العمل المتعدد الأطراف لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
اليابان، بوصفها شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا، أعربت عن رغبتها في توسيع مجالات التعاون مع دول الخليج، لا سيما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية. في المقابل، أكد المسؤولون الخليجيون على عمق العلاقة مع اليابان وحرصهم على فتح آفاق جديدة للتعاون.
الاجتماع مثّل فرصة لتعزيز الحوار الدبلوماسي بين الطرفين بما يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. كما أنه فتح المجال لبحث قضايا الاستثمار المشترك وتنمية القدرات البشرية.
من جانب آخر، ناقش الاجتماع ملفات الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، وهي موضوعات حيوية تحظى باهتمام عالمي متزايد. وتم الاتفاق على تعزيز العمل المشترك في هذه الملفات بما يخدم مصالح الطرفين.
هذا اللقاء الوزاري يعكس مدى اهتمام دول الخليج بتقوية شراكاتها الدولية، ويؤكد أن التعاون مع اليابان يظل ركيزة أساسية في استراتيجياتها المستقبلية.
