saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى إزالة وإدارة الأنقاض في ريف دمشق، في خطوة إنسانية تعكس التزام المملكة العربية السعودية المستمر بدعم الشعب السوري ومساعدته في تجاوز آثار الحرب المدمرة. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة مبادرات إنسانية وإغاثية يقودها المركز في مناطق متعددة من العالم، حيث يسعى إلى إعادة تأهيل المدن والمناطق التي تضررت بشدة جراء النزاعات، وفتح المجال أمام عودة الحياة الطبيعية إليها.
ويُعد ملف الأنقاض من أبرز التحديات التي تواجه المناطق المتضررة في سوريا، إذ إن تراكمها يعيق عودة النازحين، ويؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية، ويُشكل خطراً على السلامة العامة. ومن خلال هذه الاتفاقية، سيتم العمل على إزالة هذه الأنقاض بطرق آمنة ومدروسة، مع اعتماد آليات تضمن التخلص من المخلفات بشكل يحافظ على البيئة ويعيد تأهيل المناطق السكنية.
وتشمل الاتفاقية أيضاً جانباً من إدارة الأنقاض بحيث يتم فرزها والتعامل معها وفق المعايير الدولية، بما يسهم في إعادة استخدام بعض المواد القابلة للتدوير، ويقلل من التكلفة البيئية والاقتصادية لإعادة الإعمار. كما سيتم إشراك فرق متخصصة في هذا المجال لضمان تنفيذ المشروع بأعلى مستويات الجودة والسلامة.
وتعكس هذه الخطوة الدور الريادي لمركز الملك سلمان في المجال الإنساني، حيث لم يقتصر دوره على تقديم المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل امتد ليشمل المساهمة الفعلية في إعادة بناء المجتمعات المتضررة وتهيئة الأرضية المناسبة لاستئناف الحياة بشكل طبيعي. وهذا ما يجعله من أبرز المراكز الإنسانية الفاعلة على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أن هذه الاتفاقية تحمل بعداً استراتيجياً، إذ تساهم في تعزيز استقرار سوريا من خلال دعم المشاريع التنموية، وتهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى مناطقهم التي هجروها بسبب الدمار، ما ينعكس إيجاباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة. وتؤكد هذه الجهود التزام المملكة المستمر بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته، والعمل مع شركائها الدوليين لإيجاد حلول عملية تساهم في التخفيف من معاناته.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الاتفاقية في تحسين الوضع الإنساني والمعيشي لآلاف السوريين، من خلال إزالة العقبات المادية والنفسية أمام عودتهم إلى منازلهم. كما ستفتح المجال أمام مشاريع جديدة لإعادة الإعمار في ريف دمشق، ليكون هذا التعاون خطوة محورية على طريق استعادة الاستقرار في المنطقة.
