أكدت المملكة العربية السعودية مجددًا موقفها الثابت تجاه السودان، معلنة دعمها المتواصل للشعب السوداني في ظل ما يمر به من أزمات وتحديات معقدة. وجاء هذا الموقف عبر بيان رسمي عبّرت فيه الرياض عن التزامها بمساندة السودان على مختلف الأصعدة، مع التشديد على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته كاملة تجاه الأزمة السودانية.
المملكة شددت على أن السودان يمر بمرحلة تاريخية تتطلب التفاف المجتمع الدولي حوله، إذ إن استمرار الأوضاع الراهنة يحمل مخاطر جسيمة ليس فقط على السودان وحده، وإنما على أمن واستقرار المنطقة برمتها. وأكدت أن المملكة، بحكم دورها القيادي ومكانتها الإقليمية، لن تتوانى عن تقديم يد العون للأشقاء السودانيين بما يحقق تطلعاتهم في الأمن والتنمية.
كما أوضحت الرياض أن الجهود الإغاثية والإنسانية والاقتصادية التي قدّمتها المملكة طوال الفترة الماضية تأتي في إطار حرصها الدائم على دعم استقرار السودان، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود الدولية بشكل أكبر، خصوصًا مع تفاقم التحديات الإنسانية والأمنية.
وأضاف البيان أن مسؤولية المجتمع الدولي لا تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل تشمل العمل الجاد لتهيئة الظروف الملائمة للحوار السياسي، ودفع الأطراف السودانية نحو التوافق الوطني، بما يمهّد الطريق لاستقرار دائم وتنمية شاملة.
وختمت المملكة تأكيدها بأن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي والإقليمي، وأن استقراره يمثل مصلحة مباشرة لكل دول المنطقة، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا وجادًا على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مزيد من التصعيد والانزلاق نحو أزمات أعمق.
