saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
نيابةً عن سمو ولي العهد، وبالشراكة مع رئيس الجمهورية الفرنسية، ترأس سمو وزير الخارجية الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الخاص بتسوية القضية الفلسطينية عبر الوسائل السلمية، وذلك على مستوى القادة، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن تنفيذ حل الدولتين باعتباره الخيار الذي يحظى بإجماع المجتمع الدولي.
ويُعد انعقاد هذا المؤتمر في نيويورك محطة بارزة، إذ يجتمع فيه قادة العالم وصناع القرار من مختلف الدول، في محاولة لتوحيد الصفوف الدولية، وتقديم مقترحات عملية قادرة على إنهاء حالة الجمود السياسي التي طال أمدها. وقد أكّد وزير الخارجية في كلمته أن المملكة ماضية في التزامها التاريخي تجاه فلسطين وشعبها، وتحرص دومًا على دعم كل ما من شأنه إنهاء معاناتهم وتحقيق السلام العادل.
كما شدّد على أن المملكة ترفض أي محاولات لفرض حلول جزئية أو أحادية الجانب لا تراعي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط باتجاه وقف الانتهاكات، وتهيئة بيئة مواتية للحوار.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت بالغ الحساسية تشهد فيه المنطقة أزمات متصاعدة، ما يجعل من الجهود الدبلوماسية الحالية خطوة مهمة نحو كسر الجمود، والعودة إلى مسار التفاوض.
وأكد البيان الختامي للجلسة الافتتاحية أن الدول المشاركة تدعم بشكل واضح مبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
كما أعلن عن تشكيل لجان متابعة للتأكد من تفعيل ما تم الاتفاق عليه، ما يفتح باب الأمل أمام الفلسطينيين بعد سنوات طويلة من غياب الحلول العملية.
ويعد هذا المؤتمر أحد أبرز المبادرات الدولية التي تحاول إعادة الملف الفلسطيني إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن طغت قضايا أخرى على الساحة الدولية.
