أعلن وزير الاتصالات الإيراني، الأحد، أن البلاد تصدت لهجوم إلكتروني ثانٍ في أقل من أسبوع، وكان هذه المرة “يهدف إلى التجسس على المخابرات الحكومية”.

وقال محمد جواد عزاري جهرومي، في صفحته على “تويتر”، إن الهجوم المزعوم كُشف ونُزع فتيله بواسطة درع الأمن السيبراني. حددنا خوادم تجسس، وتعقبنا متسللين”، دون الخوض في تفاصيل.

كان جهرومي قال يوم الأربعاء الماضي، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن هجوماً إلكترونياً “كبيراً” و”حكومياً” استهدف أيضا البنية التحتية الإلكترونية لإيران، ولم يخض في أي تفاصيل عن الهجوم المزعوم سوى قوله إنه “تم نزع فتيله وسينشر تقريرا حوله”.

نفى الوزير يوم الثلاثاء الماضي تقارير تحدثت عن عمليات اختراق مصارف إيرانية، من بينها تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية عن اختراق حسابات ملايين من عملاء المصارف الإيرانية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها إيران إنها تصدت لهجوم إلكتروني، رغم أنها قطعت الإنترنت عن الكثير من بنيتها التحتية بعد أن تسبب فيروس “ستوكسنت” الحاسوبي الخبيث، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه من صنع الولايات المتحدة وإسرائيل، في تعطيل الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية أواخر الألفية الثانية.

وفي يونيو الماضي، قال مسؤولون أميركيون إن فرق إنترنت عسكرية أميركية شنت هجوما على أنظمة حواسب عسكرية إيرانية، حيث تراجع الرئيس دونالد ترمب عن خطط توجيه ضربة عسكرية تقليدية، رداً على إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية في الخليج العربي.

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي، وتنفيذه سياسة “أقصى ضغط” مع طهران.

منذ ذلك الحين، تعرضت إيران لعدة جولات من العقوبات القاسية.