“واحد ايه وسبعة لأ”، هكذا وصف ناشطون على موقع “تويتر”، طريقة فحص ركاب طائرة إيرانية هبطت في مطار بيروت، مساء الأربعاء، للكشف عن أعراض فيروس كورونا، في وقت تشدد دول أخرى على ضرورة تطبيق شروط الفحص بشكل حازم.

في التفاصيل، أظهر فيديو نشره ناشطون لبنانيون، مساء الأربعاء، أن الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أجرى فحصاً عشوائياً لحرارة بعض ركاب الرحلة الأخيرة القادمة من طهران، على متن الخطوط الجوية الإيرانية، من دون أن يشمل الفحص جميع الركاب الـ 105، على الرغم من أن إيران تعد من أبرز الدول التي سجلت أعداداً كبيرة بالإصابة بكورونا.

“أمن المطار ينفي”

في المقابل، نفت قيادة جهاز أمن مطار بيروت، الخميس، التهاون في اتخاذ الاجراءات الصحية الضرورية. كما نفت دخول أي مواكب حزبية إلى حرم المطار لإخراج ركاب الطائرة الإيرانية من دون اتخاذ أي إجراءات وقائية، وذلك بعد انتشار صور على مواقع التواصل تظهر وصول وفود رسمية إلى المطار لمواكبة ركاب.

وأكدت القيادة أن تلك الصور تعود إلى زيارة وزير الزراعة عباس مرتضى، الأربعاء، إلى مكتب الحجر الصحي الزراعي في المطار، للتأكد من جهوزيته.

“غضب واسع”

وكانت طريقة الفحص العشوائية، أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، إذ حمّل البعض رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه مسؤولية ما حدث، قائلين إنه “كان من الضرورة منع تلك الطائرة من الهبوط”. كما دعوا إلى “وقف استقبال الطائرات من الدول التي ينتشر فيها كورونا”.

من جهة أخرى، طالب آخرون بمعاقبة أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى الفحص بـ”استهتار”، قائلين إنهم “لم يلتزموا بأدنى معايير السلامة لفحص المسافرين”.

“صدمات متتالية”

يأتي هذا في وقت لم يستفق لبنان بعد من صدمة طبية عاشها الأربعاء، بعدما أعلن أحد المستشفيات إصابة 10 من العاملين فيه، نتيجة تعاملهم مع مصاب بفيروس كورونا قصد المستشفى في وقت سابق.

وسجّل لبنان، الخميس، ثالث حالة وفاة بالفيروس، وأول حالة شفاء الأربعاء، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابة المسجلة إلى 61، وفق ما أكدت وزارة الصحة اللبنانية.