[ad_1]
انفجار هز أركان الكرة الأرضية، بعد فرحة جنونية من عشاق ريال مدريد في مختلف أنحاء العالم، بهدف قاتل أنقذ حلمًا طال انتظاره لاثني عشر عامًا.
منذ الفوز التاسع بلقب دوري أبطال أوروبا، ذاق ريال مدريد الإسباني الأمرين في بطولته المفضلة، وعانى معاناة شديدة من أجل مجرد الظهور في المباراة النهائية، لتصبح “العاشرة” عقدة حقيقية أمام أنصار الفريق الملكي.
بعد التتويج بفضل هدف تاريخي سجله الفرنسي زين الدين زيدان في شباك باير ليفركوزن الألماني بنسخة 2001/2002 خرج ريال مدريد من الدور نصف النهائي للنسخة التالية على يد يوفنتوس الإيطالي، قبل معاناة تاريخية ضربت اسم العملاق الإسباني على الصعيد القاري.
خرج ريال مدريد من الدور ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي في نسخة 2003/2004 قبل الخروج من دور الستة عشر في ست نسخ متتالية، على يد يوفنتوس، أرسنال، بايرن ميونخ، روما، ليفربول وليون على الترتيب.
تعاقدت إدارة ريال مدريد مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، ومعه تحسنت الأوضاع في البطولة الأوروبية، لكن العقدة استمرت، فودع ريال مدريد المسابقة من الدور نصف النهائي في ثلاث نسخ متتالية، على يد برشلونة، بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند على الترتيب.
لكن في نسخة 2013/2014 اختلفت الأمور كثيرًا، فبدا الفريق الذي قاد طموحاته النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أكثر جاهزية لاقتناص اللقب الغائب، وأكثر قدرة على إنهاء صيام امتد لاثني عشر عامًا.
منذ الوهلة الأولى، أعلن ريال مدريد عن نواياه، فاكتسح المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة أمام فرق جالاتا سراي التركي، يوفنتوس الإيطالي وكوبنهاجن الدنماركي، قبل التهام شالكة الألماني بنتيجة 9-2 في مجموع مواجهتي ذهاب وإياب دور الستة عشر.
المرور من بوابة الدور ربع النهائي لم يكن بسهولة المهمات السابقة، حبث تفوق الفريق الملكي على بوروسيا دورتموند بنتيجة 3-2 بعد الفوز بثلاثية نظيفة ذهابًا، قبل الخسارة بثنائية في مواجهة الإياب.
تواصل المشوار الألماني في الطريق نحو لقب أبطال أوروبا، فالتقى ريال مدريد مع بايرن ميونخ بعد تجاوز شالكة وبوروسيا دورتموند، وانهار الفريق البافاري أمام عملاق العاصمة الإسبانية، بالخسارة 5-0 في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب، بفضل رباعية تاريخية في ميونخ إيابًا.
المشهد الأبرز كان في المواجهة النهائية التي احتضنها ملعب النور في الأراضي البرتغالية، وجمعت الجارين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وبدت البطولة في طريقها نحو أتلتيكو ليكمل موسمه التاريخي بعد التتويج بالدوري المحلي، حيث تقدم بهدف سجله دييجو جودين حتى الدقيقة الثالثة من عمر الوقت بدل الضائع.
الفرصة الأخيرة لإنقاذ حلم ريال مدريد تمثلت في ركلة ركنية نفذها الكرواتي لوكا مودريتش، وارتقى لها المدافع سيرخيو راموس، ليحولها برأسية متقنة إلى شباك أتلتيكو، معلنًا عن فرحة جنونية لجماهير الملكي، اتجهت بعدها المباراة نحو وقت إضافي.
انهارت معنويات لاعبي أتلتيكو، بعد ضياع لقب تاريخي كان بين أيديهم، وانتشى نجوم ريال مدريد بفضل الهدف القاتل، ليسجل الفريق الملكي ثلاثة أهداف في الوقت الإضافي عن طريق جاريث بيل، مارسيلو وكريستيانو رونالدو من ركلة جزاء، ويحتضن ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللقب بعد غياب.