اشتبك السيناتور راند بول مع خبير الصحة العامة لوباء فيروس كورونا في أميركا الدكتور أنطوني فاوتشي، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء، حول إعادة الأطفال إلى المدرسة وإعادة فتح الاقتصاد.

وفي حديثه خلال الاجتماع، قال السيناتور راند بول إنه من السخف أن تكون هناك استراتيجية وطنية توصي بعدم إعادة الأطفال إلى المدرسة في الخريف المقبل، منتقدًا الدكتور فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

وقال بول إن معدل وفيات الأطفال من وباء كوفيد-19 أقل بكثير من البالغين، وأشار إلى السويد التي أبقت المدارس مفتوحة للأطفال دون سن 16 عامًا وتقع خارج أسوأ 10 دول في العالم بالنسبة لوفيات كورونا لكل فرد.

وقال بول: “إذا أبقينا الأطفال خارج المدرسة لمدة عام آخر، فإن ما سيحدث هو أن الأطفال الفقراء والمحرومين الذين ليس لديهم آباء قادرون على تعليمهم فى المنزل لن يتعلموا لمدة عام كامل”.

ووبخ بول فاوتشي قائلاً: “لا أعتقد أنك الشخص الوحيد في نهاية المطاف الذي يقرر. لا أعتقد أنك الشخص الوحيد الذي يمكنه اتخاذ القرار، وتابع، يمكننا الاستماع إلى نصيحتك، ولكن هناك أشخاص على الجانب الآخر يقولون إنه لن يكون هناك طفرة وأننا نستطيع فتح الاقتصاد بأمان”.

واستبعد فاوتشي تعليقات السيناتور راند بول، قائلاً إنه لم يصرح أبدًا بأنه هو “الصوت الوحيد في هذا الوباء” وأنه لا يقدم نصيحة حول “أي شيء آخر غير الصحة العامة”.

وعلى الرغم من أن الدكتور فاوتشي قال إن معدلات وفيات الأطفال أقل من البالغين وكبار السن، إلا أنه أضاف “أعتقد أنه من الأفضل توخي الحذر إذا لم نكن متعجرفين في التفكير في أن الأطفال محصنون تمامًا من الآثار الضارة” لكوفيد-19.

وأضاف فاوتشي: “إنني حريص للغاية، وآمل أن أكون متواضعاً، عندما أعرف أنني لا أعرف كل شيء عن هذا المرض”. ولهذا السبب أنا متحفظ جدا للغاية في عمل تنبؤات واسعة النطاق.

وجاءت تعليقات السيناتور بول بعد أقل من يوم من إعلان حاكم ولاية كنتاكي أندي بيشير أن طفلًا في ولاية كنتاكي يبلغ من العمر 10 سنوات في حالة حرجة بسبب كورونا.

وردا على سؤال من السناتور لامار ألكسندر، في وقت سابق من الجلسة، وصف فوسي إمكانية الحصول على لقاح في الوقت المناسب يسمح بعودة طلاب المتوسطة والثانوية أو طلاب الجامعات في الخريف بأنه “غير واقعي”.

وتابع “حتى بالسرعة القصوى التي نذهب إليها، لا نرى لقاحًا يستطيع لنا السماح للأفراد بالعودة إلى المدرسة”.