أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، مجدداً، أنه قدم الكثير للأميركيين “السمر”، أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وكتب في تغريدة نشرها على موقع “تويتر”، “ما فعلته في 3 سنوات ونصف للأميركيين “السمر” لم يفعله بايدن في 43 سنة”.

هذا وكان ترمب غرد سابقا وقال إن إدارته قدمت للأميركيين من أصول إفريقية أكثر من أي رئيس آخر منذ عهد إبراهام لينكولن. وذكر في تغريدته أن إدارته عملت على ضمان تمويل المدارس والجامعات الخاصة بتعليم الطلبة المنحدرين من أصول إفريقية، ومررت قوانين إصلاح العدالة الجنائية وقلصت البطالة والفقر في صفوف الأميركيين من أصل إفريقي، كما تمكنت من تقليص معدلات الجريمة بمعدل تاريخي.

وكان ترمب أعلن، ليل الاثنين، أنه سيحارب من أجل الحفاظ على أميركا، وتعهد بأن يبقي “البلد الأعظم في العالم آمنا وسالما”.

موت فلويد لن يذهب سدى

وقال في كلمة وجهها للشعب الأميركي من حديقة البيت الأبيض إن “قضية موت جورج فلويد لن تذهب سدى”، ولكن لا يمكن القبول بالأوضاع الحالية.

وتابع قائلاً: “أديت القسم لصون قوانين أمتنا وذلك ما سأقوم به”، معتبرا ما شهدته واشنطن من عنف الأحد بمثابة “عار كبير”.

كما أعلن عن نشر “آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة” وعناصر من الشرطة في واشنطن لحماية العاصمة.

طوق حول البيت الأبيض

إلى ذلك، أفاد مراسل العربية في واشنطن الأربعاء بأن القوات الأمنية فرضت طوقا حول محيط البيت الأبيض ومنعت المتظاهرين و الصحافيين من الاقتراب من السياج حول “لافيت بارك”.

وأضاف أن هناك عشرات المتظاهرين يتجمعون قرب مقر بلدية واشنطن، ويستعدون للتوجه إلى مبنى الكونغرس، في حين أقلت باصات مئات الجنود إلى أمام محيط البيت الأبيض.

يذكر أن عدة مدن أساسية في الولايات المتحدة شهدت لليلة الثامنة على التوالي تظاهرات حاشدة في مواصلة للاحتجاج الذي انطلق إثر مقتل فلويد، على أيدي الشرطة في مينيابوليس، رافعين شعارات “حياة السود مهمة”.

في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صباح الأربعاء (3 غرينتش) أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.

وشهدت بعض المدن في البلاد أعمال نهب وتكسير لمحال ومراكز تجارية، فضلا عن اعتداءات متفرقة على عناصر في الشرطة، ما أدى أمس بحسب ما أعلنت السلطات الرسمية إلى إصابة 5 شرطيين.