أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح الجاسر، عن تدشين المنطقة اللوجستية لشركة ميرسك في ميناء جدة الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول هامة في تعزيز الكفاءة اللوجستية بالمملكة. تمتد المنطقة الجديدة على مساحة 225 ألف متر مربع، وتوفر القدرة على مناولة مجموعة متنوعة من البضائع، بما في ذلك المواد المبردة والكيماوية، مما يعكس التوجه الاستثماري الجاد في هذا القطاع.
أهمية المنطقة اللوجستية
في مقابلة مع “العربية Business”، أكد الوزير الجاسر أن المنطقة اللوجستية تقدم حلولًا متكاملة وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، متماشية مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز. يبرز هذا المشروع الجهود المبذولة لتحسين الكفاءة وزيادة القدرة التنافسية للقطاع اللوجستي في السعودية.
سرعة الإنجاز والاستثمار
وصف الجاسر المشروع بأنه مميز نظرًا للسرعة في إنجازه، حيث تم تنفيذ المنطقة خلال 18 شهرًا فقط باستثمارات بلغت 1.3 مليار ريال سعودي من القطاع الخاص. وهذا يدل على جاذبية المملكة للعديد من الاستثمارات الأجنبية، ويعكس الثقة المتزايدة في القطاع اللوجستي. إن تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع اللوجستية يعتبر علامة على التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع، مما يسهم في تعزيز كفاءته وقدرته على الاستجابة لاحتياجات السوق.
ختامًا
يمثل تدشين المنطقة اللوجستية لشركة ميرسك في ميناء جدة الإسلامي خطوة استراتيجية نحو تعزيز القطاع اللوجستي في المملكة. هذه المبادرة تسهم في تحسين الخدمات اللوجستية وتوفير بيئة استثمارية ملائمة، مما يساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 وأهدافها الطموحة. بفضل هذه المشاريع، يتطلع الجميع إلى مستقبل واعد يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتطوير القطاعات الحيوية.